بيانات اضافيه [ + ]

رقم العضوية : 17199  تاريخ التسجيل :  Jul 2009  أخر زيارة : 04-09-2025 (11:02 PM)  المشاركات : 76,348 [ + ]  التقييم :  287  الدولهـ  الجنس ~  MMS ~

لوني المفضل : Darkgreen

بسم الله الرحمن الرحيم

المرأة عبر العصور .

ذات يوم سألتني نفسي :

لماذا لا تتركون المرأة في حالها فليست بحاجة لكم ؟
قلت لها : كيف ؟
قالت : هناك من يطالب بحقوقها واخر يقول حقوقها مكفولة وغيرهم يدافع عنها وهناك من يدفع بها الى الهاوية .
قلت : كل ما قلتيه موجود ولكل منهم هدف ومقصد اما خير يريد لها او شر يريد بها .
ولكن دعيني ايتها النفس أوضح لك بعض الأمور .
المرأة العربية بالذات مرت بمراحل اقولها باختصار ولن اتطرق لما تعانيه المرأة في أوروبا او أمريكا او غيرها من البلدان من إهانة واستعباد تحت مسمى الحرية فهي لديهم اما سلعة مبتذلة او دعاية لسلعة استهلاكية او عبارة عن جهاز يستخدم فمتى ما انتهت صلاحيته يذهب الى مزبلة الحياة .

المرأة العربية مرة بمراحل منها:
ما قبل الإسلام :
فكانت في نظر ( بعض ) القبائل العربية عار وشر ويستحي الرجل من ان يأتي له بنت فاما ان يمسكها
على هون وهوان من الناس او ان يدفنها وهي حية خشية العار :
( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون )
والسبب النظرة القاصرة فهم يرونها محل متعة للاخرين وهذا ما لا يرضونه وكذلك ضعيفة لا يعتمد عليها مثل الولد .
( أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين )
وكذلك يرون انها تدخل عليهم وتلحق بهم غرباء لم يكونوا يرغبون بهم ( أولادها ) .
المرحلة الثانية :
عندما اتى الإسلام كفل للمرأة حقها وبين حقها وبين واجباتها وصنفها من البشر والدة واختا وزوجة وبنتا وقريبة وغريبة .
ويكفيها ان القرأن به سورة كاملة عن النساء وسورة باسم امرأة وسورة تتكلم عن حقوقها وواجباتها وسورة تبين تعامل الطلاق وأخرى تبين أصول التحريم .
وان القرأن أشار الى ذوات شرف وعفة ودين .
( امرأة فرعون و مريم )
ومن السنة قوله عليه الصلاة والسلام :
( عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حبب إلي من الدنيا النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة )
وقوله عليه الصلاة والسلام :
( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة )
هنا يكفيهن انهن من المحببات الى الرسول وهذا شرف عظيم .
كما انه قبل موته كان يقول :
( استوصوا بالنساء خيرا )
هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن يحسنوا إليهن وأن لا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن .
المرحلة الثالثة :
بعد تفرقت الامة الإسلامية وساد ظلام الجهل وانتشر الاستعمار الأوربي وابتعد الناس عن الإسلام الصحيح ظهرت بعض الألقاب تطلق على المرأة مثل :
معور ومكلف وضعيفة وغيرها من الألقاب المناطقية .
ثم حصل الانفتاح على العالم واختلط الحابل بالنابل ليظهر لنا أناس يطالبون باخراجها من بيتها واختلاطها مع الرجال والسماح لها بالعمل باعمال ليسن لها حتى تكون فريسة للقاصي والداني وحتى يشبعوا رغباتهم من هذه الدرة المصونة التي يجب حفظها بما حفظ الله لها من حقوق .
وهنا يانفس تسمعين تلك الأصوات المتجاذبة حول المرأة .
ولو اعتمدوا ما اوجبه الله لها وعليها لحفظوا لها حقها ولتركوها في شأنها .