بسم الله الرحمن الرحيم
الرضى أساس السعادة .
كنا بأحد المجالس وتحدث احدهم عن تقاعد عدد من الموظفين وكيف ان اكثرهم متضايق علما انه سوف يحصل على مبلغ كبير وراتب يفوق المتوقع .
قال اخر : هم يخافون الفراغ والملل . !!!
قالت لي نفسي : انت مجرب التقاعد فهل معهم حق ؟
قلت : كل شخص يقدر يكيف نفسه حسب الوضع الجديد .
البعض وفقهم الله عندما يحال على التقاعد يسد أبواب السعادة بوجهه .
تلقينه يتذمر من كل شيء .
نقول استمتع بوقتك وعوض التعب وتفرغ للعبادة وتربية الأبناء ومتابعتهم .
يقول : أي استمتاع وكيف ؟ خلها على ربك .
طيب اجلس مع الزملاء واعملوا لكم جمعة أسبوعية او شهرية شوفوا بعضكم وتبادلوا الاحاديث .
قال : أي زملاء ما احد فاضي لك . !!
طيب : سجل بنادي كل عصرية حافظ على لياقتك ووسع صدرك .
قال : انت من جدك ؟ بعد هذا العمر اسجل بنادي ؟
طيب : سافر او مارس أي نشاط تجاري يفيدك .
قال : وانت تراني وجه تجارة ؟ما اعرف لها .
هذا الشخص يقفل كل أبواب السعادة بوجهه ولو ريح نفسه واقتنع بنصيبة ورضي بما قسمه الله له لكان من اسعد الناس .
فالتقاعد رحمة من الله بعد تعب سنين .
تستريح وتريّح وتتيح الفرصة لغيرك فاتق الله في نفسك .
|