ورطة النفس الامارة بالسؤ

اخذتني نفسي ذات يوم على جنب وقالت دعنا نجلس بالصالة لاحدثك .
فوافقت وليتني رفضت .
قالت :
ما رايك بالزواج من الثانية ؟
فقلت لها : حسب الشروط الشرعية لا بأس للمقتدر .
فقالت : انت مقتدرا ماليا .
( لاحظوا قالت ماليا وتغافلت عن الباقي )
وقامت تصور لي وتقول جدد نشاطك وشف ذات حسب ونسب وخلق ودين ومال وجمال وووو.
وفجأة دخلت ام فهد .
سلام عليكم وعليكم السلام .
ادور للنفس الامارة ولم اجدها وقامت ركبي تتصافق .
ام فهد تسأل سلامات ؟
قلت : برد .
قالت : اين البرد ؟
قلت : انا بردان .
المهم تقهوينا واللي علينا بالخير وذهبت ام فهد لاشغالها .
عادت الامارة بالسؤ وبدأت تحدثني .
قلت :
توكلي على الله ولا عاد اسمع هذا الكلام ورطتيني وخليتني في المشكلة ولآن تعودين ؟
حاولت وحاولت وقالت :
الشرع محلل لك اربع .
قلت لها والله محلل الطلاق فهل نتزوج ونطلق ؟!!
ثم قلت لها :
ان الله جعل هناك مخارج عندما تكون الأمور تحتاجها .
فـ الزواج كان زمان للحاجة اما للانجاب او لكثرة الاعمال وعجز المرأة الواحدة ان تقوم بها لكثرة التركة والحلال وامور الحياة فيجبر الرجل على الزواج للمساعدة او لأمور تستوجب .
كما ان الطلاق فرصة عندما تصل الأمور الى طريق مسدود ليس بعده حياة بين الاثنين .
هل استوعبتي الدرس انتي ومن يعتبر الزواج بطولة ثم يترك الأولى ويضيع الأبناء او يترك الثانية ويظلمها او يترك الجميع ويبقى اعزب ؟
ان الحياة الزوجية حياة مقدسة ورابط ديني وثيق
بين الرجل والمرأة وليس للعبث ببنات الناس .
والله لا يخفى عليه شيء .
وقمت وتركت اللوامة بحسرتها بعد ان من الله عليه بالسلامة .