كنت في حوار مع نفسي وكانت تحاورني حول الأصدقاء :
تقول قبل كم سنة كان جوالك لا يكاد يصمت حتى انك تضطر تقفله وقت النوم او تصمته حتى تستطيع تنام .
هذا يسأل عنك فقط واخر يطلب طلب وثالث يطلب شفاعة في امر ما .... الخ .
اما اليوم فاصبح العدد مختلف وغاب من كان لا يكاد يغيب .
فقلت لها هذا امر طبيعي فليس كل من يتصل بك او يسأل عنك صديق يعتمد عليه .
فـ اما ان يكون صديق فعلا او صاحب حاجة او لمصلحة ما ومن الطبيعي بعدها لن يبقى الا الصادق .
فقالت هل يعقل انهم هكذا كـ أوراق الشجر في الشتاء تتساقط مع اول هزة ريح ؟
قلت ربما .
قالت فكيف اثق بالأصدقاء ؟
قلت :
من اذا دعيتيه وجدتيه وان احتجتيه لقيتيه وان غبتي سأل عنك وان حضرتي فرح بك ان سررتي سره ذلك وان حزنتي ساءه ذلك فهذا ثقي به فهو الصديق الصدوق ..
|