مشاركة: إكمال الدراسه أم الزواج ..!! أيهما فى مصلحة الفتاه..؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي : أبو مانع سلمه الله ، لقد أٌعجبت بطرحك لهذا الموضوع ومن وجهة نظري فإن الزواج هو المحقق لمصلحة الفتاة ولا يقول بخلاف ذلك إلا جاحد أو مكابر ؛ ذلك أن الزواج هو استقرار المرأة وشعورها بالأمان - أقول هذا في الغالب الأعم- نعم أنا أول الداعين إلى أن تتعلم الفتاة أمور دينها بل وأمور دنياها ( ولا تنس نصيبك من الدنيا ) فالفتاة العاقلة هي من إذا تقدم لها من يُرضى دينه وخلقه قبلت به متوكلة على ربها فإن رأت من نفسها أنها تستطيع الجمع بين القيام بأمور بيتها ودراستها فهو نور على نور والواجب على زوجها معونتها في ذلك فإن تعارضت المصلحتان قدمت أولاهما وأعظمهما نفعاً وهو هنا زواجها . لا أريد الإطالة ولكني سأختم بحديث وافدة النساء وهو: أن أمرأة جأت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أنا وافدة النساء إليك، وأن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم وحاملات أولادكم وأنكم معشر الرجال فضّلتم علينا بالجُمَع والجماعات وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك كله الجهاد في سبيل الله عز وجل، وإن أحدكم إذا خرج في سبيل الله حاجا أو معتمرا حفظنا لكم أولادكم وأموالكم وغزلنا أثوابكم وربينا أولادكم، أنشارككم في هذا الأجر والخير ؟ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله وقال " هل سمعتم مسألة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها " ؟ قالوا يا رسول الله ما ظننا امرأة تهتدي إلى مثل هذا، فالتفت إليها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " افهمي أيتها المرأة وأعلمي مَن خلفك مِن النساء أن حُسن تبعل المرأة لزوجها يعدل ذلك كله"
|