ألم ألم وألم كبير ..
لعنبو الفرقى كيف ما كانت ..
تبحر في داخل من يعانيها مثل ما يبحر الشاعر في وصفها ..
تنزف بداخله مثل نزيف الحروف شِعراً بصحبة الحبر والورق ..
حلاوة هذه القصيدة أنها لم تلمس وتر العتب على المفارق بل جعلته ملهماً في
نظر الشاعر وأغدقه بجميل الوصف وحُسن المقام ..
كبير هذا الوصف في حق المفارق كبير وحفظ له حقوق الطبع والمكان ..
لعله مُجبر بفراقه وربما مات وكل ذلك لا يهم فالأهم أنها ذهب للأبد ..
ولكنه ذهب وأخذ معه حتى منابع القصيد ورغباته وسجاياه ..
بقي عطره وبقيت ذكراه التي تحل كما النسيم العذب والجديد على النفس ..
قوي بوصفك عذب بنزفك شاعر بطبعك ..
على كذا شئ طبيعي تأتي بمثل هذا وأكثر فلله درك ..
صح الله لسانك ولك تقديري ..
|