بعيداً عن الهدف من مضمون الطرح والذي هو جميل أصلاً ولازيادة عليه أذهب برأيي
إلى مُسمى داعش ومن هم داعش وكيف يصف الناس بعضهم بالدواعش ولماذا ؟
الآن المسألة في الوصف تذهب إلى مستويين معروفين وكلٍ وما بداخله من فهم عن داعش
ثم يطلقه على الآخرين حسب الموقف الذي أمامه ..
الأول فهم خاطئ ومن ثم يكون الوصف أكبر بالخطأ وهذا الفهم يكون على مستوى أن الدواعش
أصحاب تطبيق لتعاليم الدين ومتشددين في ذلك بقوة وبالتالي من يرون بالمجتمع يتمسك
بتعاليم دينه يطلقون عليه لقب داعشي بحكم هذا التطبيق وهذا خطر كبير جداً زرعه أعداء الدين
للأسف وأخذ به العامة بجهل كبير لأن الدواعش بعيدين كل البُعد عن هذا الشئ فهم خطر ديني
وإجتماعي وسياسي بدون أي مبدأ إنساني على أضعف الإيمان ..
الثاني فهم صحيح والخطأ فيه ضِعف سابقه وهو علمهم بأن الدواعش مجرد ثُلة أفترت على الدين
بلجلبابها وتلبست بذلك دون حياء أو منطقية ومعرفة فعاثوا في الشام والعراق فساداً فمن يقتل
الأبرياء ويهدم الدور ويخرب الأرض ليس له من الإسلام نصيب فلا راية لهم ولا هدف سوى القتل
والنهب والسبي نسأل الله أن ينتقم منهم ثم يأتي الوصف بالمجتمع على هذا الأساس لمن يكون
له نمطيّة الفوضى والتخريب والعبث ولا يعلمون أنهم يكبرون روس هؤلاء للأسف بحكم اشتهار
مبدأهم وبالتالي معرفة كل المجتمعات به ..
عموماً الوارد بالموضوع هنا يرتبط تماماً بالفهم الأول وليس الثاني ولكن هناك آخرون بأمثلة أخرى
يعملون بالفهم الثاني وهذا يعطي دليلاً على عدم معرفة الناس بهم وبفكرهم الخبيث ..
على المجتمع أن يعي ما يتحدث به وما يصف به الآخرين وعليه أن ينكر أمثال هؤلاء ولا يضرب
بهم المثل من أساسه تحت أي مستوى حتى ولو كان خاطئ أصلاً فهم أقل من ذكرهم بكثير ..
نسأل الله للجميع كل خير آمين ..
أحسنتِ الطرح الأزدية وعذراً على الإطالة ولكن رأيت ما يهم ذكره
فذكرته لأهميته من وجهة نظري..
تقديري ..
|