على الدوح قد غنى الحمام وغردا
فجاوبه السدم المعنى وأسعدا
وهيج أشجانا تقادم عصرها
وجدد منها دارسا فتجددا
وذكرني دارا لمبة قد نأت
فبت لذكراها بليلة أرمدا
فتاة كأن الشمس غرة وجهها
ومن شعرها يبدو لك الليل اسودا
ويفضح غصن البان في الميد قدها
ويحكى لك اللحظ الحسام المهندا
فكم قتلت من عاشقيها بحده
وكم قد حمت من سلسل الثغر موردا
ولو أنها كانت بأرض قريبة
لآب إليها صبها وتوددا
ولكنها بالصد والبعد قد نأت
فلله ما أقصى المزار وأبعدا
لقايلها...