افكــــــــر في الحديث القائل ..
" أنّ قلوب البشر بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها حيث يشاء "
وفي الدُعــاء ,, " يا مُقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينكـ "
هذه ادلّة قاطعة على أنّ هُناكـ تقلّبات للقلوب !
..
..
لِ تقلبّــات القلوب أسباب ,,,,, لن ادخل بها من الناحية الشرعيّة !
والسؤال هنا عن ماهيّة ونتائج تلكـ التقلبّــات ولو ابتعدنا قليلا عن ما يتعلّق بالدين ونظرنا
الى التقلّبــات القلبية الدنيوية من " حُب , اعجاب , سعادة ........ !
كيف تحدث غالبا ؟ وهل هي أشياء بديهية وطبيعية لدى الجميع؟
ام انها خلل بالمشاعر والاحاسيس تحت تأثيرات معينة ؟
.
.
ما هو دور العقل في تلكـ التقلبات ؟
هل للأجواء المحيطة علاقة بذلكـ أم أنّ الطرف الآخر هو المُتحكم الوحيد ؟
أسئلة كثيرة ولعلي آخذ مثالا بسيطا ...........
.
؛
لو انكـ تملكـ بذورا لعدة أنواع من الورد الطبيعي
قمت بزراعتها في أماكن مختلفة وبدأت تهتم وتعتني بها
عندما تُزهر سيكون هناكـ عدة الوان وروائح جميلة ومختلفة
الى أيها ستميل ؟ هناكـ اذواق ولكلٍ الحق
الغريب لماذا أحيانا يتبدل المزاج ؟
.
.
قد يقول قائل بأن الجميع يتفقون على أن الجوري اجملها شكلا وازكاها عطرا
لا اعتقـــــــــــد ذلكـ ! دعونا من هـــذا كلّه , اليس لكل انسان لونا او اكثر يحبها دون غيرها ؟
الجواب ,, نعم ولكن السؤال لماذا البعض في ساعة او لحظة مُعيّنة يتغير مزاجــــــه ؟
اعتقــد بأن الصديقين " الصياد " يحب اللونين الأبيض والأسود و " أبو ريان " يحب الأخضر
هذه على سبيل المثال - ليس إلا - هل من الممكن ان نجد احدهما مال الى لون آخر
ربما ............. ما السبب ؟ ومن المتسبب ؟
.
مُجرّد تســـاؤلات !
؛
؛
من النــاحية العاطفية - بمعناها الدارج - وهُنا سأكون أنا ضحية المثال لا غيري
هل يتسع القلب لأكثر من خليل ؟ إن كان هذا ممكنا فهل هما بالمكان ذاته أم ان بالصدر فُسحة للكثير ؟
هل ممكن أن يُزيح احدهما الآخر ؟ هل هناكـ تنافس على تلكـ المساحة الصغيرة ؟
لمن البقاء إذاً ؟ ما هي مقومات ذلكـ البقاء الدائم ؟
اراني اسبح فوق أمواج متلاطمة
اين المرفأ ؟
:
:
عفـــــــــــــواً
ليست إلا تساؤلات تحمل دلالات نفسية
قد يمر فيها المرء يوما ........... الى أي الافئدة نهوي ومن يستحق الدفء داخل افئدتنا ؟
مع كل فوحة عطـــر ومضة فكر وهمسة قلب ومع كل كلمة حلوة رحلة
ومع كل ابتسامة سياحة فكرية مختلفة
ولازال الانسان هو الانســان
!
احداهن سكنت ويبدو لي بأن اوتاد خيمتها غائرة
الآخري حلّت ثم رحلت بهدوء تاركة بعدها آثارا واطلالا , ربما تمحوها السنين
المصيبة ,, تلكـ التي اجتاحت المرابع لتخضّــر معها الفيافي تحت سحُب الحياة الجديدة
نبت تحت اقدام مقدمها الفل والخزامى لتفوح الأرض عطرا !
أخطأت إذ لم اضع حول ارضي شبكا شائكا
على طاري الشبوكـ ! فيه ارض للبيع ؟
.
فمان الله