ذات يوم أفتى صوفي محمد من السجن بأنه لايجوز للفتيات أن يلتحقن بالمدارس بما في ذلك مدارس البنات الدينية وقال: إذا كان ثمة أحد لديه أي دليل على أن الإسلام قد سمح بوجود مدارس البنات الدينية فليأت ويبول على لحيتي وعندئذ أصبحت قضية المدارس هي محور اهتمام إذاعة الملأ،فراح فضل الله يوجه هجومه ضد مسؤولي المدارس ويهنئ البنات اللاتي تركن مدارسهن بذكر أسمائهن والثناء علبهن فكان يقول الآنسه فلانة وفلانة.. قد توقفن عن الذهاب للمدرسة وسوف يدخلن الجنة أو الآنسة س من قرية ص قد أوقفت مسيرة تعليمها عن الصف الخامس أهنئها أما الفتيات اللاتي ظللن يذهبن إلى المدرسة مثلي فكان يصفهن بأنهن جاموس وأغنام
لم نستطع أنا وصديقاتي أن نفهم السبب الذي يجعل الذهاب إلى المدرسة إثما عظيما.
سألت والدي :لماذا لايريدون للبنات أن يذهبن إلى المدرسة ؟
فأجاب:إنهم مرعوبون من قوة القلم ..

من كتاب: أنا ملالا