مشكور ابو فهد على لطفكـ واسمح لي بالعودة
اختياركم لهذا الموضوع المهم هو السبب في طول الحوار وتناقضاته لكون يمس حياة المواطن ومعيشته
فليتســع صدركـ اخي الكريم لاختلاف الرؤى وتشعب الحديث ,, تقول ايها الغالي بانني ربما خرجت عن صلب الموضوع
العنوان يقول ( اين الرقابة ) وكانت مداخلتي تشير الى ..
المسؤولية حيث ارى الرقابة الذاتية هي الاهم



قرأت ما اشارت اليه الاخت نوارة
من تتبع للموضات والماركات ,, هل هناكـ من ضربنا على ايدينا
لنفعل هـــذا ؟ أم أنّه تاجر جشع ضحكـ على سذّج ؟؟؟؟ لماذا نهرول خلف كل دعاية ؟
مشاركة " سكر غير " اوضحت ما كنت اريد قوله


نعم هناكـ قصور في الجهات الرقابية
ولكن الى متى نطلب من غيرنا ادارة امورنا وحمايتنا ؟ اليس المؤمن فطن ؟
يا اخي الغالي ,, يصرف ( الفقراء ) الذين افقروا انفسهم اكثر من صرفيات الاغنياء
لا اتكلم عن [ رجال الاعمال واهل المليارات ] بل مقارنة بين ميسور ومُدعي الفقر !!
من منهم يذبح اكثر ؟ من منهم زوجته من قصر افراح الى قصر افراح
ولكل مناسبة فستان سهرة وهدايا


ثم اســـأل سؤال ,, لماذا يأتي الأجنبي لبلادنا فقيرا ويعود غنيا
بينما يزيد فقر بعضنا ؟ اليس اهمالا وكسلا واتكالية وهياط وعدم تدبير ؟
دعنـــأ استاذي من الرقابة والدعاية وخلافها ولنســـأل انفسنا وعلى مستوى ربعنا
هل يصح أن نطالب بمساواة من يكد ويكدح للحصول على حياة طيبة بمن لا يعمل ؟
هل نطالب بتغيير الفطرة بأن قسّم الله الارزاق وجعل فيها غنيا وفقيرا ؟


تذكّرني بحديث اخينا عبدالمجيد العمري
حيث يطالب بأن يُصرف لكل عاطل راتب وكل فقير مبالغ مالية
هذه دعاية للكسل والاتكالية ! إن حدث هذا فلن تجد عاملا او موظفا سعوديا
سيبقى الكل ينتظر هذه المبالغ وينام !


استاذي وقدوتي ..
والله ,, إنّ بهذا البلد خيراً كثيراً لمن يعمل
ولو قمنا بما يطلبه منّا ديننا لاصبحنا جميعا اغنياء واول الغنى غنى النفس
لكننــا تكاسلنا واوكلنا امورنا الى غير الله ,, نطالب المسؤول ونرمي بالمسؤولية على الاجنبي
ثم اننا اصبحنا جشعون لا نرضى بالقليل الى درجة أنّ الغني يطمع والفقير يطمح وهو نائما
الم يحثنا ديننا على العمل ( وقل اعملوا ............ ) اليس المؤمن القوي
خير من المؤمن الضعيف ؟ الم يُخرج عُمر رضي الله عنه العُبّاد
من المسجد ويحثهم على العمل ؟


اكثر الجوالات في جيوب من يدعون الفقر والعاطلين
معظم المناسبات والطقطقات في منازل من يدّعون العدم والعوز
اكبر كميات من الذهب الاصفر في اعناق زوجات من يشتكون الغلاء

سأطيل واحتسب كلامي هذا عند ربي
لنأخذ مثالا ,, يشترى احدنا الذبيحة من السوق , يطلب من البائع الاجنبي وضعها بالسيارة بعشرة ريال
يوصلها للمطبخ لذبحها وسلخها بعشرين ريال ثم يذهب بها الى ثلاجة بيته
والحديث هنا عن ( من يدعون الفقر ) اليس من الاولى ان يقوم هو بهذا
ويوفر المبالغ وفي حال كانت الذبيحة لضيف
طبخها عند اجنبي بثلاثمائة ريال
هذا مجرد مثال !


ايها الأحبـــة ..
إن بقينا نرمي اخطاءنا على غيرنا حطّمنا الجيل القادم
علينـــا تحمّل المسؤولية ونبذ الانانية والاتكالية , علينا القيام بواجباتنا وحثّ الابناء على العمل
لا ادافع عن حاكم او مسؤول لكنني اقول ما سيسألني ربي عنه
فربما قرأ مداخلاتكم ابناؤكم , دعوهم يعتمدون على انفسهم


قيل لي يوما بأن بالجنوب اناس لا يملكون منزلاً
تســـــــــاءلت ,, اين عاش جدّه وابوه , الم يكن لهم بيتا ؟ أم انه هجره ويريد قصراً ؟
اين عمل هذه العائلة طيلة تلكـ السنين ؟ ام انهم يريدون غيرهم يعمل عنهم ؟
في بلدنا ,, للمطلقات والارامل مرتبا يسد حاجياتهم الضرورية
للفقراء ضمانا اجتماعيا , التعليم مجانا والعلاج مجانا
بقي ثلاث ,, السكن والماكل والملبس !


ليسكن كلٌ على قد حاله
ويتدبر امور معيشته وفق دخله ويتركـ الموضات والكماليات
ايها الاحبة ,, رأيت شبابا عاطلا ومنهم طلبه يلبسون ساعات لا يلبسها الا الاغنياء
وجوالات لا يشتريها الا الاثرياء وسيارات فارهة واهلهم ممن يدعي الفقر
مشكلتنا اننا نطالب المساواة مع الاغنياء !


أمّا الفقير الذي لا يريد ان يتعب نفسه
" فيقعد في الحداب وعساه بالحبرة ويبعد عن العرق والحبوب "
وعلى مسؤوليتي اذا خاف الله وعمل صالحا
ان يصبح ميسور الحال


ادري انّي فقعت قلوبكم
العذر والسموحة ويشهد الله ,, لا اقول الا ما اراه صحيحا
شــــــــــــــدّوا على اولادكم , خلّوهم يعملون فلقد رأيت ابناء العثيم يعملون في محلاتهم
وكان بامكانهم تركـ هذا للعمال والذهاب الى حيث الانس والونس


لا احد يتصوّر انّي ثري او جالس , قسم انّي ..
اعمل الى درجة الاعياء , لا لاكون من الاثرياء بل لكي لا احتاج الى شحاذة الاغنياء
وليس من العدل أن يتساوى من يتعب ومن يعتب
امشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ,, ما قال ..
ارقدوا وصيحوا على العرب

حبيبي ابو فهد
طولت عليكـ ,, اعذرني حفظكـ الله
لكـ كل احترامي