إسمح لي عمي العزيز بالإسترسال بحرية مطلقة وأرجو أن تتحمل كلماتي فهي بلا شك تمثلني بالدرجة الأولى وأنا مسئول عن كل كلمة أكتبها ...!
الرقابة التي تتسائل عنها والتي نفتقد إليها عند الأكثرية منا هي الرقابة الذاتية وليست ما ينتظره - المعتوهين - وأصحاب الميول الإرستقراطية من الطبقات المتوسطة والأدنى منها معيشياً من تحميل الجهات الرقابية كامل المسئولية مع إنها بحق تتحملها ولكن جزء منها فقط ...!
مواكبة العصرية والإستعراض الغير مبرر للغايات من أهم الأسباب التي أدت إلى هذا الأمر ...!
التاجر بطبعه يسعى إلى الكسب المادي وثقافة المجتمع مع الأسف الشديد هيأت له الأرضية الخصبة لمثل تلك الممارسات التي أشرت إليها بطرحك، ومع ك ذلك فهو أيضاً يتحمل جزء وليس كل المسئولية لكي نكون أكثر إنصافاً ...!
الراتب الشهري يعتبر دخل أسري إن تمت إدارته بالشكل الصحيح وصرفه في ما يكفي حاجة هذه الإسرة فقد وصل صاحبه حد الإكتفاء الذاتي ...!
ولا تذهب بعيداً بعض الأجانب لا يتجاوز راتبة 3000 ريال ويذهب للتسوق بعد قيامه بتفنيد مشترياته بناءاً على إحتياجاته الفعليه وبمقدار يتناسب مع دخله، على عكس المواطن السعودي ...!
وقد يُسجل عليه عجوزات في بعض الأشهر ولكن على الأغلب حقق لنفسه على الأقل المتطلبات الأساسية التي تكفي حاجاته وحاجات أسرته ...!
المتطلبات الثانوية يوجد لها بدائل من الممكن إستغلالها أو الإستغناء عنها ، ولو تحقق ذلك لتم إجبار التاجر على تصريف بضاعته بأي شكلٍ من الأشكال حتى لو أضطر لتخفيض السعر أكثر فخسارة الجزء ليست كخسارة الكل وهذه المعادلة يدرك التاجر مدى خطورتها جيداً ...!
أعتذر عن الإطالة ولكن الإدارة المالية المقننة بالرقابة الذاتية معادلة رياضية من أحسن حسابها فستكون النتيجة صحيحة 100% ومن أخفق في أحد خطوات حسابها فلن تتحق صحة إجابتها مهما كانت الظروف ...!
تحياتي وتقديري وكامل إحترامي عم أبو فهد ...
|