تأتي
من شرق محيط الوقت مسافره
والشوق مركبها
وأنا من من أقصى غرب المحيط
اسافر لها شرقا
وعند نقطة الإلتقاء
تخلق من أجلنا جزيرة اللقاء
جزيرة لم يطأها أحد سوانا
جزيرة تكاد أن تكون بين الأرض والسماء
قد خبأنا بها أعظم كنوز الأرض
من أغلا أمانينا وأثمن أحلام قلبينا
نلف حول جذوع أشجارها أيدينا
فتتحول اغصانها ذهبا
ونعلق ضحكنا وهمسنا وحديث شوقنا
حول أغصانها فتتحول عقودا من
لؤلؤ حديثنا وأحداثنا
بها الأطيار تحدثنا نشيدا من أروع
أناشيد أنسنا على لحون هادئه تعزفها الأنسام
فتضيف للقائنا فرحة الكون من حولنا
ومع تلك الأناشيد واللحون أنثر لها
كلمات قد صاغها شوقي لها في غربتي
وتنثر هي مايروي روحي الظمئى لها
في عناق طال إجتازت خلاله روحينا جسدينا
واعتلتنا تضيء المكان حولنا
استلقينا على الشاطئ نستقبل السماء
وكعادتها تسند رأسها صدري
وبدأنا لعبتنا التي لا يعرفها إلا العشاق
نرسم بالنجوم تحفا وهدايا لكلينا
فرسمت قلباً عظيماً ملأته بالنجوم التي
يخفت ضوئها ويزداد
وكأنه قلباً ينبض بالنجوم


ورسمت أنا لها قصراً عظيما تتعدا اسواره الأفق

الصياد