يا قبلةُ الحبِ يا من جئت أنشدُها
شعراً لعل الهوى يشفي جراحاتي
ذوت أزهار روحي و هي يابسة
ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
و استسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود أزمنتي
ليلى و ما أثمرت شيئا نداءاتي
أنا الذي ضاع لي عامان من عمري
و باركت وهمي و صدقت افتراضاتي
عامان ما لاف لي لحن على وتر
و لا استفاقت على نور سماواتي
اعتق الحب في قلبي و أعصره
فأرشف الهم في مغبر كاساتي
و أودع الورد أتعابي و أزرعه
فيورق شوكا ينمو في حشاشاتِ
ما ضر لو عانق النيروز غاباتي
أو صافح الظل أوراقي الحزيناتِ
ممزق أنا لا جاه و لا ترف
يغريك فيّ فخليني لآهاتي
لو تعصرين سنين العمر أكملها
لسال منها نزيف من جراحاتي
كل القناديل عذبٌ نورُها و
أنا تظل تشكو نضوب الزيت مشكاتي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة
حبي... ولكن عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأس امالي التي يبست
و ليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي
أمشي و أضحك يا ليلى مكابرةً
علي أخبي عن الناس احتضاراتيْ
لا الناسُ تعرف ما خطبي فتعذرني
و لا سبيل لديهم في مواساتيْ
لامو أفتتاني بزرقاء العيون
ولو رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاناتي
لو لم يكن أجمل الألوان أزرقها
ما أختاره الله لون للسماواتِ