الكنج
يعطيك العافيه اخي العزيز..
لقد نكأت جرحا غائرا .. اه ثم أه من لحظة الفراق تلك
ففي تلك اللحظة تضيق النفس .. وتذرف العين .. ويحزن القلب .. ويتجدد الشوق ..
وتزداد المحبة والإخلاص .. ويجتهد الإنسان في الوفاء وفي الدعاء لذلك الإنسان الغالي على القلب
فمنذ أيام أجدادنا وحتى زماننا الحاضر لم يكتشفوا دواء لداء الفراق سوى الدعاء واللجوء إلى المولى عز وجل كي يخفف من حزنهم ويأتي بما يؤنسهم ويخفف عنهم ذلك الألم
فكل هذا الكلام عن ألم الفراق مع صاحب أو صديق أو قريب على أمل اللقاء ....
فلو تكلمنا عن الفراق الأبدي الذي لا لقاء بعده إلى يوم الدين .. نعم .. إنه فراق الموت.!!
إن فاجعته أكبر .. وألمه أعظم .. ومرارته لا تنسى مهما طالت الدهور ... ولو تكلمنا عن ألمه لجفّت الأقلام ، وامتلأت الصحف ، ولكن لا ننسى أن لهذا الفراق وفاء بعد الموت ..
ويكون أولاً بالدعاء والصدقة عن هذا الإنسان الغالي على القلب
ويزداد الإخلاص لهذا الإنسان عن طريق صلة أقاربه ..
أو الحج والعمرة عنه ...
ونكون قد قمنا بجزء بسيط من حقه علينا ، فأعمال الخير كثيرة ولله الحمد ...
ولكن تحتاج إلى عزيمة ، وأن نذكر بعضنا البعض ، لأن هناك أناس يستطيعون فعل الكثير ولكنهم مصابون بداء الغفلة ..
والأفضل أن نذكرهم بحق الوفاء ...
وفي الختام ...
أتمنى من الله العزيز القدير أن لا يريكم مكروهاً .. وأن لا يفقدكم حبيباً أو صديق ...
مشكوور اخي مرة اخرى على طرحك المتميز
مررت من هنا وراق لي تلك الكلمات أعلاه
كن راضيا .. دوما
وبالطبع لم تذق طعم الفراق
اخوك
طلوووووووووووولي