في السنوات الخمس الماضية ضاعف الرئيس الامريكي جورج بوش من الانفاق على برامج تعليم الصغار مبادئ التربية الجنسية السليمة وتحذيرهم من مخاطر الجنس قبل الزواج.

وفي هذه البرامج يقال للمراهقين إن الامتناع عن الجنس حتى الزواج هو أفضل طريقة لتجنب الحمل غير الشرعي والامراض التي تنتقل عن طريق الجنس والمشاكل الصحية الاخرى.

وميزانية العام المالي 2006 التي كشفت في الشهر الماضي عن خفض حاد في تمويل مئات البرامج الاجتماعية الاخرى اقترح فيها بوش زيادة تمويل برامج العفة بنحو 39 مليون دولار لتصل الى 206 ملايين دولار ثم الى 270 مليون دولار عام ،2008 الا أن المعارضين يقولون إنه ليس ثمة دليل على أن هذه البرامج كان لها أي أثر في تقليص النشاط الجنسي للمراهقين. ويشيرون ايضا الى أنها في الاغلب قدمت معلومات مضللة أو بيانات غير صحيحة بصورة فاضحة بشأن الصحة الانجابية مما يزيد من مخاطر حمل الاطفال وانتقال الامراض عن طريق الجنس.

وقال مايكل ماكجي نائب رئيس الاتحاد الامريكي للترويج للانجاب المنظم “ربما كان بوش مخلصا لكنه يستغل الأمر لمصلحة قاعدته السياسية ويهتم بالايديولوجيا بأكثر مما يهتم بالحقائق”.

وتابع إن حركة العفة أضفت مناخا من الاسترخاء في فصول المدارس الامريكية حيث توقف المدرسون عن ذكر سبل منع الحمل في دروس الرعاية الصحية حتى عندما يتعين عليهم ذلك وفقا للمناهج.