عندما أنصت للأبيات أجد فيها إيقاعا داخليا سببه التقسيم وخارجيا سببه القافية ..
إيقاع جميل ومهيب ... هو ترجمة لعواطف شتى تجول في صدر الشاعر ..
يؤكد ذلك قافية القصيدة .. فاء هامسة مكتومة خلفها حرف الزاي بصفيره القوي ..
نعم ...هنا فيض ونزف ...
إبداع الشاعر لم يكن قاصرا على هذا الإيقاع .. بل هناك صور جميلة حية مؤثرة ..
تكفيني هذه الصورة :
فوق عوج المحاني كف ظلمه عزف ...
أعجبتني ؛ لأنها حية ناطقة .. لقد أحسست بذلك العزف وربما أنتم كذلك ..
أعجبتني ؛ لأن هناك وجه شبه ما بين تلك الآلة وبين عوج المحاني .. لقد وفق الشاعر في ذلك ؛ فلله دره ...
أخي: هذا ما رأيته .. فإن وُفِقت فلأن الإبداع يولد إبداعا .. وإن كان غير ذلك فألتمس منك العذر ..
تقبل شكري ومروري المتواضع ..