من أجمل الحوارات ما يطلب فيه صاحبه أو يجعله مفتوحاً للجميع ..
بدايةً حتى أكون صادقاً أكثر فمثل هذا الموضوع يحتاج لأساتذة ونقاد حقيقيين ..
لهم آراؤهم وأحكامهم حسب خبرتهم وتجوالهم الشِعري ..
وبالطبع هذا لا يمنع أن يكون للجمهور رأيهم فهم الحَكم الأخير للشاعر غالباً..
أي أمر يكون في متناول البشر وياخذ أصداء معيّنة في حياتهم كـ الشِعر والطب ..
وبعض المهن كالنحت والبناء وما إلى ذلك ..
أقول أرى بأنه لها جانب شعبي اعتيادي وجانب أكاديمي تعليمي ( على أسس ) ..
كلا الحالتين تسيران جنباً إلى جنب في مسألة الوصول والإبداع والإتقان ..
ولكن الشُعراء والنقاد وحتى المتلقي لهم ( مدارس ) مختلفة في نوعيّة القبول بما أمامهم ..
لذلك لا يمكن أن تجيز جانب على حساب آخر ..
فمن كان تقليدي وشعبي وكان متألقاً فله الحق ..
ومن كان أكاديمي ومنهجي وله نفس المواصفات فحقه أجمل وأنصاره موجودين ..
تتضح معالم هذه الرؤية أكثر في الشِعر وأبواب القصيد وعالم الشُعراء ..
والشِعر في المقام الأول موهبة من الله عز وجل وليس كأي مهنة أخرى وقد أختلف
بنسبة معقولة حول مقولة بأن داخل كل إنسان فنان شاعر ..
فرأيي يذهب إلى أن كل ذي موهبة له ملكيّته الخاصة ولا يُسند لمكان آخر ..
فالموهوب شِعراً متى كتب بالإحساس فقط وصل بدون جدال والأمثلة كثيرة..
والموهوب المتوّج بقواعد الشِعر زاد وصوله بدون شك ..
ويبقى المهم الأهم كيف يكون شِعر هذا أو ذاك ومانوع كلماته وعباراته ..
أين النقض والفتل والحل والربط بأجزاء القصيدة ..
كيف بدأ موضوعها وكيف أنهاه ..
فأحيان يكون هناك تصفيف للكلام والعبارات وعلى وزن تام ولكن بلا طعم أو رائحة ..
لذلك الشاعر يظهر متى مكّن قصيدته وأقنع بها وليس مجرد قال ونطق ..
عذراً على الإطالة ولكم تقديري ..
|