إلى متى.. أُبْحر بـ الزورقِ الذي بُترت أرجلهُ بعد غزو الجاحدين .. رغم إني كنت أعزل إلا مِن لساني !
إلى متى .. أرّتُق شجوجَ شِباكي التي قصدتها أسماكي العابرة بغية أن أهبها جناحين تعبر بهم سماء الحرية ولو زحفاً !!
إلى متى .. أرمم مجدافي الذي أنهكه الحياة !
إلى متى .. أكتبني حتى يقرأ العابرون فوق تفاصيلي أنفسهم !
إلى متى .. ألتفت ولا أجدني بالجوار .. !!
وحين أعثر علي ألقاني بقلبِ عصفور هزيل يرتعشُ برداً في أيلول !
إلى متى .. تتشبثين بقلبي الذي انهارت جدرانه منذ أمد !
إلى متى .. أسبر ساعتي التي فقدت عقاربها بعد آخر لقاء .. "منذ نفس الأمد" !!
إلى متى .. أنتعل القداسة وأتسكع فوق جسد الرغبة بفضولٍ حافي القدمين !!
إلى متى .. يلحق بي ظلي من جميع الجهات !
إلى متى .. أقتصع ذاتي فوق رأسي وأهرب مني !
إلى متى .. لا أستطيع البكاء فوق سريري .. وأنتحب وأنا مغمض العينين أمام المارة .. وحين أفتح عيني لكي أذرف وجعي لا أجد أحداً .. بل لا أجدني !!
بيد أني أتمنى يا ربي
فقط أتمنى يا ربي
ليت أني ( ثمرة )
تتدلى من غصن شجرة
ينحني جذعها كل مغيب وشروق
تسبيحاً لله
( فأسقط منها خشية ) !!
حتى تخر بذرتي وتخور
سجوداً
وتؤوب من بعدي الغابة
خشوعاَ
فيشفع لي نبات الأرض
عن رب غفور !
أ
ت
م
ن
ى
.. يا ربي ..
،،
*
*
*
*
*
أوبن مايند
اختيارك دليل ذوقك
نزفت بعدك قرائحنا
بما لم نكن نتوقع
*
*
*
دمتي بألف خير