كانَ يحتسي قهوتهُ ..
وفي كل مرة يرفع فنجان القهوة إلى شفتيه ..
يرتفع وجيب قلبي ..
وتزاد نبضاته ..
لأنهُ وفي كل مرة يرفع فنجان القهوة ..
يقبل أطرافهُ بفمه .. !!


وفي كل مرة ..
تجمح أنوثتي بقوة ..
لا يشعر أحد ... بي ..
لا يفهم أي أحد ..
نهم نظراتي الشقية ..
سواه ..
أرسلها إليه ..
بسخاء ..
تبتسم لي عيناه ..
كم أحبهُ عندما ينظر إليَّ هكذا ..
ابتسامته تسقط كالحمم ..
على قلبي ..
وكالمسحورة ..
أتحرك ..
أفتعل أي حركة ..
يعلم جيداً ما الذي اعتراني ..
يفهم كل ما أصابني ..
مشاعري الملتهبة أعرف جيداً كيف أخبأها ..
إلا عنه ُ ..
يدرك حميم نظراتي ..
يفهم رسالاتي .. سكناتي .. وكل تحركاتي ..
ويبادلني نظرات .. تبعثرني ..


يعدّل من ساعته بدون أي ضرورة ..
يحادث صديقه ..
تتقلب عيني في كل الإتجاهات ...
ثم تعود لتهبط عليهِ بسلام .. !
ويعود هو ليتمتع بقهوتهِ الساخنة ..
فترتفع عينيهِ إليّ ..
ليجدني هادئة الملامح ..
ثائرة العواطف ..
أخفي عروق .. تصرخ ..
تتصادم عينانا في عناقٍ مشحون ..
أنّى لفنجان قهوة ..
يحظى بقبلات ..
من حقي أنا ............... ؟!!