في مكانٍ ما وفي عمر الطفولة
صارت القصة ويرويها لساني

كان فيه أنسان وقفاته بطولة
أنتمي له شوق وأحساس وكياني

كل مافيني على شكله وزوله
من سجاياه الحميدة مانساني

نظرته فيها تفاصيل الرجولة
ضحكته صوت المطر يطرب الأذاني

متنه اللي ماشكى ثقل الحمولة
وأبرد من الماء على كبد الضماني

أبتسم له ماعرفت اللي يقوله
وان نظر فيني خفق قلبي ولاني

من صغر سنّي تظللني فعوله
وأرفع ايدي صوب وجهه ويحماني

في يديني ضعف واحاول تطوله
وهو على صدره رماني واحتواني

عاذني بالله وبالهادي رسوله
ثم قرى الآيات في أذني ثم دعاني

بأسمي اللي فيه للأيمان جولة
هو مسميني وهو فرحة زماني

فرحته بي غير والدنيا عجولة
خيلها سبّق وكل الخلق فاني

كل ماأكبر يوم تسبقني ذلوله
والتعب حكمه على وجهه يباني

مادريت إن الزمن عرضه وطوله
قد ذبحني قبل مايربح حصاني

أستميحك عذر يالنفس الجهولة
الصبر مطلوب والشهر رمضاني

ياعظيم الشأن وسع له نزوله
وجعل قبره روض من روض الجناني