الموضوع: هل صحيح ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-21-2014, 03:12 PM   #11
ضيفة بني عمرو


الصورة الرمزية أم وائل
أم وائل غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28441
 تاريخ التسجيل :  Mar 2013
 أخر زيارة : 01-08-2021 (01:45 PM)
 المشاركات : 3,492 [ + ]
 التقييم :  287
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ريان مشاهدة المشاركة
التعليم في الوطن العربي موجود وفعّال وليس بذلك السوء الكبير ..
ويبقى أن هناك ثغرات وهذا شيئ طبيعي ..
ولكن بما أن الوطن العربي مُستهلك وليس مُنتج في أكثر من مجال فقد أوجدت هذه الفكرة ..
وكون الوطن العربي غير مُنتج صناعياً وتجارياً والخ فهذا عائد لظروف التاريخ المعروفة ..
وتبقى الثقافة العامة أحد أساسيات المهارات المطلوبة ويجيدها المُقتدر ذاتياً أكثر من كونها دراسياً ..
فهل صحيح أن النظام التعليمي العربي غير قادر على تخريج مثقفين ؟
غير صحيح فالمُثقفين موجودين أساساً سواء كان للتعليم دور أم لا ..
وخلاف المثقفين يوجد العلماء دينياً ودنيوياً وبدأوا من هنا وأستقروا بدول عُظمى علمياً ..
هل هذا الفشل ينبع من داخل النظام ام من خلال البيئة الاجتماعية الحاضنة له؟

إن حصل فشل في هذا الجانب فهو عائد لعدة ظروف منها البيئة وهذا وارد
ومنها ظروف مختلفة كالإقتصاد وما إلى ذلك ولكن تأثيرها نادر ..
لماذا يجب على المتعلم أن يكون مثقفا؟

الثقافة في الغالب أسلوب في التعبير ومن لا يمتلكه قد لا يستطيع إيصال ثقافته ..
بمعنى أن أسلوب الحديث نفسه ثقافة تؤدي لإستخراج ثقافة أخرى..
إلى اية درجة ينعكس ضعف البحث العلمي على المستوى الثقافي ؟

هذه نقطة هامة وأكيد لها تأثير لأن الثقافة تأتي مع البحث أكثر منها مع الدراسة ..
كيف يمكن إخراج نظام التعليم في العالم العربي من أزمته هذه؟

أرى أن من الواجب أولاً الثبات على المبدأ الحالي ومن ثم منح الثقة لنظامه الحالي
وعدم الإلتفات للرؤى التي قد تكون هدّامة فقط وتريد زعزعته لا أكثر ..
حضارة أوربا قائمة على علم وثقافة العرب أساساً وهم أستغلوها فقط ولكن لم يطورونها علمياً..
إذن كل شيئ موجود ومنذ القدم ولكن عامل إهتزاز الثقة هو ما يجب الحذر منه تجنّبه..
تقديري ..

هل الدكتور الأكاديمي وأستاذ الجامعة من فئة المثقفين؟ هل يمكن اعتبار الإعلامي المشهور والسياسي الناجح والمحامي الفذّ والجراح الماهر والمهندس المبدع من المثقفين؟ هذه الصفات تنضوي تحت فئة المتعلمين تعليماً عالياً من أصحاب التخصص المهرة.
لكن التعليم العالي لا يضمن الثقافة
المثقف يعيش من أجل الأفكار.. أما المتعلم فإنه يعيش بالأفكار، أي يمارس المباشرة التطبيقية لأفكار خاصة. فالمثقف يتجاوز حقله المهني سواء كان أديباً أو مؤرخاً أو مهندساً

أما صيغ الأزمة التربوية للمدرسة بعالمنا العربي تكمن في أن المدرسة معنية بأداء وظيفتين متناقضتين في الجوهر وظيفة المحافظة من جهة ووظيفة التجديد من جهة ثانية. إذ يترتب على المدرسة القيام بوظيفة المحافظة على القيم وعلى تدجين روادها وفقا لمعايير أيديولوجية سائدة في المجتمع من جهة، كما يترتب عليها في ظل التموجات التكنولوجية أن تواكب الجديد والمتجدد في عالم التكنولوجيا والثقافة والقيم من جهة أخرى.
وإصلاح المدرسة والأنظمة التعليمية القائمة يمكن أن يتم من خلال تحقيق الدمج الوظيفي والمعرفي والاجتماعي بين المدرسة والمجتمع، ومن خلال هدم الحواجز التي تقوم بين الطرفين، وإعطاء المدرسة دورا أكثر أهمية وتسارعا في نشر المعرفة وانتاجها والفكر النقدي وإعداد الكفاءات العلمية في ميادين الحياة المختلفة.

أبو ريان
شكري وتقديري واحترامي لمرورك ورأيك
مع تحيتي


 
 توقيع : أم وائل


التعديل الأخير تم بواسطة أم وائل ; 06-21-2014 الساعة 03:14 PM

رد مع اقتباس