بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقبلت اجازة الصيف والكل يريد تغيير جو المدينة التي هو بها وجو العمل وجو الدراسة والامتحانات .
وهذا حق مشروع .
لكن هل نخطط لمثل هذه الاجازات واين نقضيها وكيف نصرف وننفق عليها ؟

البعض قرر ان يبدأ الاجازة بزيارة المشاعر المقدسة ثم يمر مصايفنا الجميلة مرورا بالطايف فالباحة وحتى يصل الى ابها او العكس .
يتخللها زيارة الاقارب والاهل والاصدقاء اعمال خير وبر .
ما اجملها من رحلة موفقة باذن الله دنيا واخرة .
صحيح ان البعض قد يشتكي من غلاء الاسعار ومن نقص في الخدمات ومن سوء الطرق ومن الارتباطات في الديرة .
وكلنا يعرف ذلك .

ولكن :
بامكاننا ان نتلافا كل هذه الامور بقليل من التخطيط السليم .
ففي الحديث :
(دياركم تكتب اثاركم دياركم تكتب اثاركم )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين ) .
والمثل يقول :
من خرج من داره قل مقداره .

وكم وكم سمعنا من كوارث .
رغم انني لا احرم او اجرم السياحة الخارجية ولكنني لا احبذها ابداً .
جميعنا تقريبا خرج خارج المملكة وعرفنا كيف التعامل وكيف النظرات لنا كـ خليجيين بشكل او سعوديين بشكل خاص .
صحيح ان تلك البلدان جميلة المناظر وقد تكون ارخص اسعارا وبها تحرر لا يناسبنا .
ولكن الجميع فيها ينظر للخليجي على انه بنكا متحركا فتجدك تحس بنقص الامن وتحس انك مقيد الحرية وهذا ناتج عن الخوف من انظمتها .
وكذلك تلك البلدان قد يتعرض الانسان فيها للفتنة في دينه وهذه مصيبة المصايب وقد تعم الاعزب وغيره الذكر والانثى .
او قد يتعرض للمضايقات في اهله انكنّ متحجبات بل ان القصص كثيرة ممن تعرضوا لبعض المشاكل مثل السرقات والاعتداء .
من وجهة نظري :

لا تغرينا مغريات المجتمع الغربي والشرقي فنقع ضحية ونندم حين لا ينفع الندم وان سلمنا مرة او مرتين فلا كل مرة تسلم الجرة .
ولا نكذب على انفسنا ونخدعها ونبررتارة بالغلاء وتارة بنقص الخدمات فمهما قلنا تبقى السياحة في بلدنا على ما فيها هي افضل لنا بكثير حتى لو حصل لنا اي امر من امور الدنيا كـ مرض او حادث او غيره اذا بنا في بلدنا وبين ربعنا ونجد من يفزع لنا ويساعدنا .
والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين .