على فكرة الموضوع دقيق جداً ويحمل معاني خفيّة ويجب الإنتباه والإهتمام لها بشكل كبير ..
فقبل كل شئ الشكر لله ثم لك أبو فهد على جمال الاستنباط للطرح الهادف وهو يستهدف
شرائح المجتمعات بشكل كامل ولا يختص بأفراد مجتمع خاص على حِدة ..
..
حول المجتمعات الغربية فبدون شك للأسرة الدور الكامل في مثل هذه التحولات الحاصلة للنشئ منذ
نعومة أظفاره حتى يصل إلى عمر مُتقدم وهذا مصداقاً لقوله تعالى :
( فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه )
لذلك فالناتج هنا واضح جداً ..
أمّا كمسلمين فيكفي أن تجمعنا شعائر وعبادات واحدة ولا فرق فيها بين عربي
أو عجمي ولا أبيض ولا أسود وهذا من فضل الله عز وجل ..
فهذا الدين قويم وجعل الجميع كأسنان المشط ونسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين
على الوجه الصحيح وأن يبعد عنهم الفرقة آمين ..
إجتماعياً فمسألة ظهور التنكّر للقبيلة أمر مذموم وغير صحيح وأرى كرؤية شخصية
بأن السبب في ظهور مثل هذا التوّجه
هو ما تعانيه بعض القبائل من حسد ومشاكل حقوقية خاصة وتذهب بالكثير منهم إلى دهاليز الجهل ..
هذا الأمر جعل تفكير الجيل الجديد يذهب لتكوين علاقات أخرى وبعيدة
يعتقد فيها وجود ذاته المختلفة والحضارية والتي تُبعده عن تلك الزوبعة الخاصة قبلياً..
هذا بدون شك يرونه حل ولكنه خاطئ والتصحيح هو أن يبدأ بمواجهة الخطأ وإنكاره
ثم تصحيحه ومنها سيصل لمستوى أعلى بقبيلته
وبالتالي إلى علاقات أقوى خارجها وأساسها جودته بين ربعه ..
ويكون نتيجتها شهرته ومكانته عند غيرهم وبها يكسب الإثنتين ولا يخسر أيٌّ منهما ..
تقديري ..
|