المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاعر من بعيد

أنا سكنت بديرةٍ مابها ناس
سكانها شعرٍ حروفه تفلّت

شعرٍ بداياته مشاعر وهوجاس
مشاعرٍ من صادق الشعر هلّت

الله أكبر من استهلال وروعة شِعر وجزالة بداية ..


فوق الخيال وتحت تشويشة الراس
قامت تسابق وأستدلت ودلّت

طريقها بيّن ولاتقبل قياس
ومنين مالديت عيني تجلّت

كفو وراعيها وآنشهد إنك شاعر برتبة عالية ..


فيها جنون وعشق وهموم وأحساس
نوادرٍ من فارق الجزل علّت

ومنها حروفٍ حدّها حد الأمواس
نارٍ تواقد من سنينٍ وكلّت

مادونت بالطرس من فوق قرطاس
تطحن جبابرة الشعر لين ذلّت

الله الله وهنا بدت القوة أكثر وبدأ إبراز الهاجس الشِعري
وكذلك الثقة والإعتزاز بما يملكه الشاعر من ثروة شِعر ..


لأبوابها السبعة سيوفٍ وحراس
وعن كل هزلٍ بأمر ربي تعلّت

ولعاشقين الجزل والعرف نبراس
دولة شعر عن كل نقص أستقلّت

حكمتها بالعقل ماصابني ياس
وأرويتها بالفكر منهج ودلّت

قمة التأكيد والثقة على ملكية الشاعرية وهذه الأبيات لا يطلقها إلاّ
شاعر واثق ومتمكن ويعي ما يقول ..


صوب الغزل عُقدٍ من اللؤل والماس
في جيد عذراءٍ لأشقر الشعر فلّت

أجعل لها في داخل القلب مجلاس
بأحساسها بين الشرايين حلّت

نجل العيون الخُرس والخصر ميّاس
وثغرٍ بروقه من لظاه أستظلّت

لاشك ذبح كليب من رمح جساس
رمح الغدر ورواية الحقد طلّت