الموضوع
:
كل شئ عن القرآن الكريم .
عرض مشاركة واحدة
03-17-2005, 06:33 PM
#
74
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1128
تاريخ التسجيل :
Aug 2004
أخر زيارة :
01-21-2008 (06:55 PM)
المشاركات :
370 [
+
]
التقييم :
1
لوني المفضل :
Cadetblue
مشاركة: أية وتفســـــير
قال الله تعالى
ومن الناس من يقول ءامنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين (8) يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون (9) في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون (10) صدق الله العظيم
سورة البقرة ايه 8, 9, 10
تفسير الايات:
النفاق هو اظهار الخير وابطان الشر ويدخل في هذا التعريف النفاق الاعتقادي والنفاق العملي كالذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله ايه المنافق ثلاث : اذا حدث كذب واذا ائتمن خان وفي رواية : واذا خاصم فجر
واما النفاق الاعتقادي المخرج عن دائرة الاسلام فهو الذي وصف الله به المنافقين في هذه السورة وغيرها ولم يكن النفاق موجودا قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينه ولا بعد الهجرة حتى كانت وقعة بدر واظهر الله المؤمنين واعزهم فذل في المدينة ممن لم يسلم فاظهر الاسلام بعضهم خوفا ومخادعة ولتحقن دماؤهم وتسلم اموالهم
فمن لطف الله تعالى بالمؤمنين ان جلا احوال المنافقين ووصفهم باوصاف يتميزون بها لئلا يغتر بهم المؤمنون ولينقمعوا ايضا عن كثير من فجورهم والاوصاف هي:
انهم يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم فاكذبهم الله بقوله
وماهم بمؤمنين ) لان الايمان الحقيقي ما تواطأ عليه القلب واللسان وانا هذه مخادعة لله وللمؤمنين والمخادعة هي: ان يظهر المخادع لمن يخادعة شيئا ويبطن خلافه لكي يتمكن من مقصوده ممن يخادع فهؤلاء المنافقون سلكوا مع الله وعباده هذا المسلك فعاد خداعهم على انفسهم وهذا من العجب لان المخادع اما ان ينتج خداعه ويحصل له مقصوده او يسلم لا له ولا عليه وهؤلاء عاد خداعهم على انفسهم وكأنهم يعملون ما يعملون من المكر لاهلاك انفسهم واضرارها وكيدها لان الله تعالى لا يتضرر بخداعهم شيئا وعبادة المؤمنون لايضرهم شيئا فلا يضر المؤمنون ان اظهر المنافقون الايمان فسلمت بذلك اموالهم وحقنت دماؤهم وصار كيدهم في نحورهم وحصل بذلك لهم الخزي والفضيحة في الدنيا والحزن المستمر بسبب ما يحصل للمؤمنين من القوة والنصرة ثم في الاخرة لهم العذاب الاليم الموجع المفجع بسبب كذبهم وكفرهم وفجرهم والحال انهم من جهلهم وحماقتهم لا يشعرون بذلك وقوله ( وفي قلوبهم مرض ) المراد بالمرض هنا : مرض الشك والشبهات والنفاق وذلك ان القلب يعرض عليه مرضان يخرجه عن صحته واعتداله : مرض الشبهات ومرض الشهوات المردية فالكفر والنفاق والشكوك والبدع كلها من مرض الشبهات , والزنا والفواحش والمعاصي وفعلها من مرض الشهوات
وفي قوله للمنافقين: ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ) بيان لحكمته تعالى في تقدير المعاصي للعاصين وانه سبب ذنوبهم السابقة يبتليهم بالمعاصي اللاحقة الموجبة لعقوبتها.
انتهى,,,
من كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
فترة الأقامة :
7720 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
2
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.05 يوميا
الولد الوسيم
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات الولد الوسيم