ينبغـي أن نعلم أن الـذي يـستحق الحـب بمعنـاه الحقيقـي إنمـا هـو الله وحده.
فإن هذه الأسباب الثلاثة للحب المذكورة سابقا، ليست موجودة عند التحقيق إلا في ذاته هو.
فهو الجميل في ذاته وصفاته.
وكل ما يوصف بالجمال من دونه فجماله متفـرع عنـه مكتَـسب ٌمنه.
وهو المحسن الأوحد في الكون.
وكل مظاهر الإحسان السارية بين الناس ليس إلا ظلالاً وأقنيـة وافدة من إحسانه..
وهو العظيم الذي بهرت عظمتـه البـصائر والأفكـار،
في كـل مـا أبـدع وأحكـم،
وفي كل ما قدر وهدى.
|