الطرح الحُر مكفولٌ لصاحبه مالم يقصد شخصٌ بعينه لأجل غرض ما ..
ومن خلال طرحك هنا فالمستوى العام للمقصد واضح ولا يوجد فيه أي نقطة خفيّة ..
أبدأ بمن هم على رأس العمل وهم أصحاب رتب أو مناصب أياً كانت فأقول إن قدموا لأبناء جلدتهم
معونة وتيسير وهي مُستحقة وغير مجحفة بحق آخرين فلهم عليها الشكر ويسلمون ..
وإن تعمدوا خدمة ربعهم فقط دون النظر لأحقية غيرهم وبدون تفكير بمستوى العمل والمكان
فهذا أكبر تقصير قاموا به ومهما شكروهم فإن ذلك وبال عليهم في الدنيا والآخرة ..
بعد التقاعد هم وصلوا للمجتمع وسنهم وأعمارهم تفرض علينا احترامهم ليكونوا على المراكي والصفوف
الأمامية وهذا شئ طبيعي بغض النظر عن موقعهم سابقاً ..
أصلاً وش سوى اللي كان على المركى من قبلهم ( على الأقل هذولا أصبحوا ضيوف ) ..
على الجانب الآخر فهذا المتقاعد ننظر له كإنسان وكصاحب قيمة ومبادرة شخصية في خدمة المجتمع
بعد التقاعد دون النظر لما كان عليه قبل تقاعده وهذا مقياس أهم ..
فإن كان هذا المتقاعد بخلاف كل ذلك إجتماعاً وكان مُستغلاً لمنصبه السابق فقط لتحقيق مكانة إجتماعية
فهذا أيضاً خطأ بحقه ولذلك دائماً القاعدة العامة تقول من جاء إلى عمله عمله ومجتمعه ومقاصده الخدمة الصادقة
فهذا هو الذي سيصل إلى المكانة الراقية بين ربعه ..
ختاماً إذا كانت نظرتنا لأي متقاعد بماذا قدّم قبل تقاعده كـ ( واسطة ) فنحن مجتمع فوضوي وغير سوي ..
وإذا كانت نظرتنا له نظرة إحترام وتقدير له عندما كان بعمله وكذلك بعد تقاعده فنحن أرقى وأكثر وعياً ..
تقديري ..
|