....أدبني حادث أبناء البشري ....

فصرت لا أتسخط ولا أتأفف من عيالي
كيف وقد شاهدت من فقدهم.جملة واحدة
وعاد وزوجته لبيت هادئ ومرتب وبلا طلبات و مشاكسة
ولكن أيضا بلا حياة وبهجة و تحديات و قبلات صغيرة و نداءات ماما وبابا
ذكرياتهم روائحهم ألعابهم وربما تحف كسروها أو أغراض نثروها هنا وهناك
فهل نعي الدرس ونبتهج بأبنائنا ونأخذ بأيديهم للخير و نقيهم مما يسخط الله كما نسعى لوقايتهم من شرور الدنيا
قبل أن نرحل عنهم أو يرحلو عنا
لدار ليس فيها إلا جزاء الأعمال والفرار عن الأهل والأولاد
( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل أمرء منهم يومئذ شأن يغنيه )
أختي الغالية أن أعظم ماتقدمينه لأبنائك أن تأخذي بأيديهم لنعيم الآخرة ...أشربي قلوبهم بحب الله ورسوله وكتابه
ربيهم على حب الصلاة وإتقانها فهي أول مايسألون عنه غدا
أبعدي عنهم مااستطعت المنكرات من أقوال وأفعال و موسيقى ومناظر وملابس لا ترضي ربهم
أبعديها عنهم بحنان وعاطفة وإقناع كما لو أرادو تناول طعام فاسد مهلك
فإن هلاك الآخرة أشد وأدوم
.........
اللهم أجبر قلب البشري وزوجته
وأسبغ الضياء والفسحة والسرور على قبور أبنائهم
وارزقنا حسن تربية أبنائنا على مايرضيك
ولا ترينا فيهم مكروها برحمتك ياأرحم الراحمين ..
م/ن