دعني لا أفيق ..
دعني أنثر أشواقي ورداً .. في الطريق ..
أريد أن ألثم أحلامي .. وأيامي ..
وأودّع عناء الزمن السحيق ..
دعني بين ذراعيك .. أغفى ..
دعني لا أفيق ...

لا تعجب ..
إن قلت أني عشقتك ..
من قبل أن أعرفك ..
نعم .. من قبل حتى أن أعرفك ..
عشتُ عمراً ..
أنتظرُ حلماً جميلاً ..
ذبتُ فيه ..
ولا أراه ..
إلى أن أتيت ..
جاء حبك فجراً .. يبتسم ..
لطالما أحببتُ شروق الشمس ..
من بعد ليلٍ .. لستُ أدري منتهاه ..
لا تعجب ...
فقد كنتُ أغرقُ في الأسى ..
ورأيتُ فيك طوق النجاة ..

متى نلتقي .. ؟؟
واستكينُ بدربك طول السنين .. ؟؟
متى نلتقي .. ؟؟
وأضمك عشقاً بين الحنايا وبين الضلوع .. بكلِ حنين .. ؟؟
متى نلتقي .. ؟؟
فما عدتُ أرى على الأرضِ سواكَ ..
كأنكَ أنتَ كلُ البشر ..
كأنكَ دفء ليالي العمر ..
كأنكَ أنت .. شمسي .. ونجومي .. وضوء القمر ..

متى نلتقي .. ؟؟
وعندها .. وبين ذراعيك ..
لا أريد أن أفيق ..
أبكيك حلماً .. رقيقاً .. جميلاً .. مشتاقاً ..
تجاوز كل حدود الخيال ..
وطال انتظارهُ إليك ..
أسألُ عنك طيور الأماني ..
وسهد الليالي ..
وشتاء المحال ..
هل ستأتي .. ؟؟
هل سنلتقي .. ؟؟
أم يتحول حلمي ..
إلى بعض الرمال .. ؟؟

شكراً لكل من وصلت عيناهُ إلى هنا ..

أَلـــَـــق ْ

داخل الوطن أو خارجه

محكوم علينا بالغربة رمياً بالحزن

أو شنقاً حتى البكاء

لأننا لسنا أبناءه المدللين !!