الطابع المعماري وعمارة الحجر :-


هناك تقسيمان لمنطقة رجال الحجر الأول ,,
جغرافي فهي من الناحية الجغرافية تنقسم إلى ثلاثة أجزاء : ·

الجزء الشرقي البادية ( البداوة )
بما أن البدوي عادةً لايستقر في مكان معين , إذا لابد أن يكون جاهزاً للرحيل في أي زمان ومكان
ولهذا كان لزاماً عليه أن يبني مسكنه بحيث تسهل عليه عملية نقله من مكان إلى آخر وليس هناك أفضل من بيت الشعر
الذي يتكون من شعر الماعز المنسوج محلياً . إلا أن البدوي في بادية رجال الحجر يقوم أحياناً ببناء مايسمى بالحلة
أو الغيران وذلك للعودة لها عندما تدعو الحاجة إلى ذلك ولتوفر المواد اللازمة في الموقع .

· الجزء الغربي ( تهامة ) :
لتلك المنطقة مناخ خاص وطبوغرافية مميزة لذا كانت الاشجار والشجيرات مواد
مناسبة لذلك المناخ الحار بالإضافة إلى وجود بعض المباني الحجرية .

· الجزء الأوسط السراة ( الحضر ) :
في هذا الجزء من المنطقة تبرز معالم الحضارة العمرانية
وسوف يكون البحث فيها بنوع من التفصيل . ولتشابه العماره والتراث في مختلف قرى رجال الحجر
فسيتم التركيز على سراة بلاد بني عمرو وبني شهر وكما ذكرت سابقاً وهي عبارة عن سلسلة من الجبال تتوسطها
الأودية والمناطق الزراعية الغنية بالمياه العذبة تحيط بها القرى من جميع الجوانب . وحيث أن كل منطقة
تعتمد في عمارتها على عدة عوامل من أهمها طبيعة الأرض والمناخ بالإضافة إلى نوعية الحياة
والمواد المتوفرة في البيئة المحيطة . ونظراً لخصوصية الطبيعة والحياة في بلاد الحجر
فقد كانت عمارتهم متميزه أيضا . وجميع المواد المستخدمة
في أعمال البناء والتشييد من المواد المتوفرة بالمنطقة .

أما التقسيم الثاني فهو سكاني حيث تنقسم المنطقة إلى أربع قبائل هي :
· بني عمرو في الجزء الشمالي للمنطقة على الحدود مع قبيلتي بالقرن وبالحارث .
· بني شهر والتي تلي بني عمرو جنوباً ويلاحظ تداخل قرى بني شهر وبني عمرو خلاف القبائل الأخرى
وربما يعود ذلك إلى قوة الأخوة والألفة والمحبة بين هؤلاء الأشقاء .
· بللسمر ويحدها من الشمال بني شهر وتحدها من الجنوب قبيلة بللحمر .
· بللحمر وهي الجزء الجنوبي من رجال الحجر وعلى الحدود
مع بني مالك وشهران ووادي عبل شمال مدينة أبها .



تبلغ مساحة الأرض التي تقطنها قبائل رجال الحجر حوالي 2100 كيلومتراً مربعاً
وتمتد على طريق الطائف أبها من الجنوب إلى الشمال بطول حوالي 200 كم , وقد تميزت عمارة بلاد الحجر
بالقوة والمتانة ويظهر ذلك جلياً عندما نرى بعض المباني والتي لازالت قائمة وبحالة جيدة رغم عمرها الذي يعد بمئات السنين
ولا ريب في ذلك والمواد المستخدمة من أقوى عناصر الطبيعة ك الحجر والأخشاب والتربة الطينية
التي تتحول على مر الزمن إلى مايشبة الصخر .