( يوم أن كنا صغارا
كان في القلب أمل
كنا نلهو لا نبالي
أينما كان الزلل
كانت الأرض نشيدا
فيها ألحان الصبا
تسكب الألحان شعرا
عبقريا لا يمل ...)





لا شك أنكم تذكرون هذه الأنشودة ..
هذه الأنشودة تستهويني .. تذكرني بماضٍ أحنُّ إليه وأشتاق أن أعيشه بكل تفاصيله .. ولكن هيهات .. هيهات ...

إنها الطفولة ...
في أعيننا براءة بلون المزن ..
وفي قلوبنا حب بحجم الكون ..
لا نفكر في الأمس ..
ولا نشغل البال بقدوم الغد ..
لنا الحاضر الذي نعيشه ..
ننام ونحن نتوسد أحلامنا الوردية ..
لا نحمل هما .. ولا غلا على أحد ..
حتى خرابنا وعبثنا برئ .. هو خراب لعبة أو تكسير آنية أو بعثرة لأغراض ..

كبرنا ....
فلم تعد الآمال والهموم كما كانت ..
ولم يعد القلب النابض بالحب كما كان...
ولم يعد الذي يجمعنا لعبة أو يفرقنا لعبة ...
بل لم يعد الخراب كما كان .. بل هو خراب نفوس وأسر وديار وبر وبحر !!!!

كل هذا جال في خاطري وأنا أنظر إلى الورقة الأخيرة من تقويم عامنا هذا وأمد يدي لأطويها ؛ فأطوي بذلك سنة من عمري !!!!



( مقالة كتبتها قبل ثلاث سنوات تقريبا .. وجدتها فبعثتها من مرقدها .... عسى ولعل أن تنال رضاكم ..)

أيها النسيان أعطني يدك ، كي أسير في مدن الذكرى معك ....