أسأل الله العظيم أن يجعلنا من البارين بوالدينا في حياتهم وبعد مماتهم
لنا في القصه هذه شاهد لحال بعض كبار السن ومدى احتياجهم لأبسط
الأمور عند كبرهم وعدم استطاعتهم أحياناً ...
أتذكر الوالد الله يغفر له ويرحمه كنت مرافق معه في المستشفى قبل وفاته
غفر الله له واسكنه فسيح الجنان ..
طلب مني أن انزله خفيه بدون علم الأطباء إلى خارج المستشفى ليتشمس
ويرى النور ولم أتوانى عن تلبية رغبته وقلت أبشر ما طلبت شي رغم منع الأطباء
وأخذته في تلك العربه بعد خروجه من الغسيل إلى خارج المستشفى
ولم نبقى أكثر من عشر دقائق وهو يلاحظ ذلك الرجل الكبير في السن
ومعه الممرض ( الفلبيني ) بجانبه ويبادره الوالد بالسؤال أين هم أولادك ياخال ؟
ورد عليه بأنه لم يراهم من أول زياره للمستشفى حين وضعوه هناك وغادروا المكان ..
خرجت الآه من أبوي الله يرحمه وقال الله يصلحهم وأشار لي بعينه أن نعود لغرفته
وعند العوده للغرفه أمسك بيدي وأنا بجانبه وقال بالحرف
( هنئ عينه من يلقى أولاده جنبه في مثل هالوقت) وأكثر لي من الدعوات
التي أبكتني في موقف كنت أتمنى أن أحمله وقتها فوق ظهري ليس فقط في تلك
العربه ذات الأربع عجلات ...
يحتاجون الكثير والكثير يابو فهد
ولا لنا فضل مهما عملنا نبقى مقصرين معهم ...
وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ( النساء (آية:36)
|