قبل البـداية :
.. . إلى أنثى وَصمت تاريخي بالألم ، إلى عرافة الدرب العتيق ، إلى القابعة خلف دهاليز القبيلة ،
(1) إلى صديقة عزفت يوماً لحناً راقصت به الأشجان :
.. . لا تتعجبي سيدتي
.. . فذات حبٍ
.. . سمعتُ لوعة الصخور
.. . تتفتت .. تتناثر
.. . نحو أعماق المحيط
.. . و كيف يذوب الشهد
.. . من على رفوف الغدرِ
.. . و كيف تصاب الخيل
.. . بداء الصمت !
.. . فذات حبٍ يا سيدتي
.. . وقفت على قارعة الزمان
.. . جسدٌ متهالك
.. . تائه في غبار الممالك
.. . ابحث عن منفى
.. . أسموه في (قبيلتي)
.. . قصر المهالك
.. . هو الهوى يا سيدتي
.. . منحوه صك تحريم !!
.. . سجنوه في كوخٍ صغير
.. . ما عرفوا أنه بطاقة تعريف
.. . نكون بها عشاق
.. . نغسل بها
.. . مستنقعات ... (قبيلتنا)
.. . خافوا أن ننظف بقاياهم
.. . فنختصر مسافات الأزمنة
.. . فلكِ يا ثائرة الحرف
.. . أن تتخيلي كيف نكون
.. . حين تتقطع أوتار العزف !!
.. . و لكِ أن تتخيلي
.. . قُــبحنا ..
.. . ذُلــنا ..
.. . حُزنـنـا ..
.. . حين تنتهي
.. . صلاحية بطاقة التعريف !!
(2 ) إلى ذات البقايا التي تولد ، إلى من اعترفت بحدودي فأرسلت لها لتعتمد سفيراً فوق الجراح لا يموت .. لا يذوب .. " حرفي " :
.. . فعما تبحثين ؟
.. . عمن يحرض حرفكِ ؟
.. . و يملأ كونكِ بالغرور
.. . يهديكِ ناصعات الورود
.. . و يلامس أشجاناً منكِ
.. . إلى أن تنتشي الخدود
.. . يبعثر كيانكِ
.. . و يسمو عن الجحود
.. . أم أن الاتجاه إليكِ
.. . يستلزم التوقف عند الحدود ؟
.. . فيا أنتِ ..
.. . يا من علمتني ،
.. . أن الحب في حضرتها ،
.. . اختبار جنون
.. . و أن الهوى
.. . أبعد علامات الجنون
.. . لترتعشي كعزفِ قيثارةٍ
.. . تدندن لحني
.. . و لتنتثري كريشِ عصفورةٍ
.. . لم تجف من بللي
.. . و لتنبثقي شعاعاً
.. . يذيب برد فجري
.. . يا زهرة الصباح المتوردة
.. . بعشقي
.. . زيديني حصاراً
.. . و اضربي حولي قضباناً
.. . من عشقٍ
.. . يروي ظمئي
.. . فما عاد يهمني
.. . إن كنتِ سجني
.. . أو صرتِ أسيرتي
.. . فقد غدوتِ أنتِ ..
.. . " تضاريس حواسي "
.. . في كل حالاتي
.. . فاحذري أن تغريك
.. . قهقهة القمر بين النجوم
.. . و آهات الأرض
.. . وهمٌ إن لامس وديانها
.. . ماء السماء
.. . فقد حرموها هي الأخرى
.. . و لم يبق لكِ سواي
.. . و ما أنا سوى قطرة ماءٍ
.. . فهل لكِ صبراً عن مائي ؟
_______________
قد يكون للعزف بقية
ليلتكم سعيدة