جميع العصور ماقبل الحضارة الأسلامية كانت تُبدع
في القُفل ببراعة على قلاعها وحصونها من الأعداء وحتى مواطنيها
لذلك لم يتمكنوا ملوكها وأباطرتها من المضي زماناً مجيد ..
بل محيت معالمهم وحتى ابوابهم تلاشت تماماً ولم يبقى غير الآثار
لتكن عبرة ودليل لذوي العقول فقط .
سيد البشرية عليه افضل الصلاة والتسليم واصحابهُ
كان لهم رأي مختلف في عمل ووضعية الباب .. كان لمجرد الستر فقط.
فُتحت الدول و نشرت الحضارة والأخلاق وكل هذا في باحة المسجد ..
لم يكن هناك باب ياسادة !!
الباب فكره ..
عندما يغلق ( يُحذف حرف الفاء ) ويصبح كُره !
هل تعرفون ذلك الباب الذي كُتب امامه " ادفع "
وايضاً كُتب عليه من الخلف " اسحب "
ذلك الباب مبهر ومنظم وذكي جداً ..
لا يمكن ان تسحبه للخارج ولا يمكن ان تدفعه للداخل ..
تخيلوا لو كان هذا الباب موجود خلف كل مكتب مسؤول عربي
سيحصل الأتي :
لن يكون هناك حارس عند الباب ليمنع الناس .
سوف يضطر المسؤول للحضور مبكراً .
المواطن لن ينتقد الباب في وسائل الأعلام .
سينخفض معدل الشكوى وتنجز معاملات الناس .
احلموا معي نخب هذا الباب ولا ترفعون الكؤوس
اشربوا احلامكم ولا تسكرون ..!
لكل شيء باب حتى رؤوسكم ..
لذلك عليك أن تضيع مفتاح رأسك بالذات
كي تدع الأفكار تخرج وتدخل كما تشاء .
ولا بد من امتلاك " ماستر كي " لبعض الأفكار ..
حتى لا يصاب رأسك ( بالتقفيلة ) اعاذكم الله منها .
يخيل لي احياناً بأن العرب ك مقبض الباب لا مفتاح له ..
لا أحد يستطيع إنكارهُ ، ومع ذلك يستعملهُ الآخر
للتدوير والفتح فقط .. وإن "بعض الخيال إثم " !
المرأة قلبها باب مفتاحهُ الإنصات ..
الرجل قلبه صندوق .. كي تصل المرأة
لجواهره وكنزه لابد من نحت مفتاح خاصُ بها .
باب أخير :
اقفلت كل شيء بلا سابق إنذار ..
لم تعلم فتاة افكاري المدللة انني كالرياح
تستفزني الاشياء المغلقة واتسرب عبر الفتحات الصغيرة
وألقي جميع غضبي على اوراق طاولتها وأكتبها و لا أكتب .
إبراهيم سعيد