المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ريان

بما إن اليومين هذي تطيش حُمى الفصحى فقد جتني انفلونزا عنيفة
وسبّبت لي هذيان كعادتها وقت إشتدادها فكان لي هذا البوح الذي أعرف
مقدماً ضعف جزره ومدّه رغماً من هيجان البحار والمحيطات يمنة ويسره ولكن الأنهار
ذات أمواج دقيقة وبسيطة لا تؤثر ولا تسترعي الإنتباه كتلك الهادرة والجارفة لكل شئ ..
..
قلبتها يمين يسار وقلت أين أضع لغتي فوجدت آخر العنقود ( يزيد ) الله يحفظ لنا ولكم أحقُ بها
من جهة ومن جهة أخرى لعله لا يدركها الآن وعندما يكبر سيعذر ويقول حظك إني باقي صغير
وقتها وصح لسانك وشلها ولا عاد تعيدها
..
..
إضحــك فــدونـــــك أنهــــرٌ وورودُ
وبــــلابــلٌ صـــــدّاحــــةٌ ونشـيـــــــدُ

إضحـك فقد ضحك الوجود بأسره
لمّا ضحـكت وغــــار منك العـيـــــدُ

فَمُـكَ الصــغـير حكايــةٌ لا تنـتـــهي
أبـداً تـقــصُّ فـصـــولهــا وتمــيـــــــدُ

وأرى بعـيـنـك للــجمـال جــزيــــرة
يغـفـــو بـظـلِّ نخـيــلهــا المـعـمـــــودُ

سَرّحـتُ قــلــبي في يـديّــك لأنهــا
غـابــاتُ حُـبٍّ بالأمــــان تجــــــودُ

لك أيهــا ( النهر الصغير ) ترنُمي
وقفـــاً فــأنـت الــواردُ المـــــــورودُ

أتـراك تـصــغي إذا أجـئ مُـغـنـيـــاً
لك يـا نُهــــيّر فتـنـتــــشي وتمـيـــــــدُ

وأجئ أغرس في ضفافك بسمـتي
وعليــك يحنــو كالسـحــاب خلـودُ

إضحك فأنت لكل أُنسٍ موطــنٌ
وأضحك فأنت العُمر يا( يزيدُ )

..
متقبل مقدماً لكل حرف عابر ونقد حاصل فهي مجرد تجربة لا أكثر ولا أقل ..
تقديري ..