المهندس
لقد راقت لي كلماتك هذه
فأرجو أن تتقبل ردي عليها بهذه الاسطر البسيطة:
عندما ترى النور وانت في نور آخر ,,
دعه فقد يحتاجه غيركـ بل قد يكون مُخصص او مُقدّر لآخر !
بما انكـ تتمتع بــ ( نور يضيء ما حولكـ ويوزن خطواتكـ ) حافظ عليه
قد تبحث عن النور البعيد فتخرج من دائرة ضوئكـ , تقف فجأة ,, في ظلام دامس !
لا تكن كـ [ الفراشة ] تهوي على كل نور لـ تحترق !
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر *** والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع في ما اختار خالقنا *** وفي اختيار سواه اللوم والشوم!
قال -تعالى-: (وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا)(الكهف:49).
هناكـ من يعيش او يرى نفسه عائش في [ ظلام ]
مع اول ومضة لنورٍ يتخلل من خلال ثقوب النافذة ,, يفتح الباب ..
للوصول الى ذلكـ ( النور ) وهو لا يعلم بأن خلف وميض البرق ,, (صاعقة )
طاقة الشمس واشعتها للكون باسرْه وضياء القمر لسمّار الليل
ونور المصباح لكل من حوله
و كل من مسه سحر الإفتتان بالأنوار وأطاع وحيها و أصاخ إلى نداءها، فأنطلق يعدو إلى غايتها المجهولة مدفوعا بعاطفة قهارة لا تقاوم ، و استقر الإفتتان في قلب ضعيف لا يهاب العواقب ، لا يلوي على المخاطر، فكان من الطبيعي أن تكون عواقبه الحسرة والندامة
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ)(رواه أحمد والطبراني، وحسنه الألباني)
إبحث عن نور قلبكـ وحسب , به ستُضاء حياتكـ دنيا وآخره
[ كان جزء من حياتي مُظلم ,,,, عرفتها ,,,, فكان لنورها وقع لم يتعدى مساحة النظر
لكي تتم الاضاءة الداخلية لابد من امتلاكـ ( مفتاح الاضاءة ) وبطريقة مشروعة ]
بهذا ترتفع الفولتية القلبية ليزيد [ النور ] وهذا اسمى الاهداف
إن العقل الفاضل لا يستغني عن الحكمة يوماً ، كما أن المعدة السليمة لا تزهد في الطعام بعض اليوم .
قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) (نوح:10 -12)
|