رحلة تيه
سارت حافية الروح ؟
كموجة تبحث عن ضفة الأمان ،
أرهقها المسير واستبد بها الخوف و الظمأ ، تلفتت يميناً وشمالا ، لا أحد إلا سراب تتلفعه الأمكنة،
وبعض من آثار أقدام العابرين،
الشمس تأخذ زاوية حادة، لتصب أشعتها بشكل عمودي،
وتجفيف ماتبقى من نبضها المتهالك،
يتراءى لها خلف السراب وهم ظلال ،
تحاول الوصول إليه قبيل الجفاف الأخير، هي مسافة الموت الفاصلة بينها وبين الظل ،
قاومت التعب ، وصلت إلى الظل ،سقطت من الإعياء ،
دخلت في سبات أشبه بالغيبوبة،يوقظها صوت مغرد أستعذب الظلال ،
ترفع نظرها لترى أمامها أداوة ماء وزوادة سفر معلقتان في غصن قريب .
بقلمييي