يا جمهور الشِعر ويا محبي القصيد ..
لا تكونوا في دوامة ولا يحل بكم التفكير ولا تتحدثوا بالباطن بمقولة ..
هل هؤلاء الشعراء يسحبون فينا ..
نعم أنا من محبي الشعراء ومن الواقف إلى جوارهم والمساند لهم لكن لن يكون
ذلك على حساب الجمهور ..
نعم خلال يومين حدثت ربكة قصائد ونعم حدثت مقامات قوية النزف من كل حدب وصوب ..
ولكنها كانت مغلّفة بنموذجية وشاعرية وبراعة قمم شاعرية جذبتنا ثم توّهتنا وخرجنا (فقط) بالعجب
وشوية تساؤلات ولكن في حدود ضيّقة جداً ولدرجة عدم وصول البلاغ كاملاً ..
كل هذا يدل على قوة نزف شعري وتقدير موقف خاص وعام وحنكة أصحاب كلمة بدرجة كبيرة ..
.
هنا جاء المهندس وطوّح بالكل خارج أسوار المنافسة من جهة والشك من جهة
أخرى فبيّن ووضح والأهم
أنه بسّط المسألة حتى تُفهم وكأنه يقول ( خلوا الحماس الزائد ) يا جمهور
فالشعراء هادئين أصلاً ولهم منوالهم الشِعري فقط..
هنا بلاغة جديدة وتصنيف جديد ومخ كبير ..
وأردف المعذور ( المصدوع ) برد يجلي الصدأ ويريح القلوب ..
يخرب بيوتكم من جد والله أمتعتوني والباقي مو مشكلة ..
..
همس وتلاهيف علامات مضيئة وقوية بالشعر الفصيح وبصراحة نصوصهن تستحق أن تُدرس منهجياً ..
قرأنا كثيراً من شعر الفصاحة ولكن هالشاعرتين لهن إمكانيات فظيعة جداً ويدركها مُحبي اللغة ..
المهندس والمعذور أساتذة وأباطرة شعر نبط لدرجة تأليف مالا يُؤلف ونظم مالا يُنظم ..
إذا أجتمع الحضور شعراً بمخرج ومصدوع فلا تستغرب وجود الإبداع وحضوره ..
بيض الله وجهك يالمهندس ووجهك يالمعذور .أهم شئ كيف الخط يا المصدوع
صحيتوا ولا هنتوا ولكم تقديري ..