الموضوع: الخطر القادم
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2013, 10:40 AM   #9
ضيفة بني عمرو


الصورة الرمزية أم وائل
أم وائل غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28441
 تاريخ التسجيل :  Mar 2013
 أخر زيارة : 01-08-2021 (01:45 PM)
 المشاركات : 3,492 [ + ]
 التقييم :  287
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



لقد حبانا الله سبحانه بهذه اللغة الجميلة سهلةِ النطق والفهم، القادرةِ على التعبير والتمثيل، وقد كرمها الله جلَّّ وعلا وحفظها من كل سوء وتهمة وباطل بأن جعلها لغة القرآن الكريم، فقال في محكم آياته: {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا} (113)سورة طه، {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (2)سورة يوسف، {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (3)سورة فصلت، {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (3)سورة الزخرف. صدق الله العظيم.
ومن بدائع حكمته سبحانه أن جعلها أيضاً لسان أهل الجنة.
وقد استطاعت لغتنا العربية أن تصمد وتتجذر وتتطور وتواكب كل جديد رغم التجهيل الذي تعرضت له عبر التاريخ من الغزاة الطامعين الحاقدين أعداءِ الله والإنسانية، الذين مرّوا على منطقتنا منذ القديم وحتى الآن، وحاولوا بكل الطرق والوسائل تدميَر حضارتنا وثقافتنا وتراثنا وتاريخنا، والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصى، ولو تجولنا في أرجاء وطننا العربي الكبير لوجدنا آثار مَنْ مروا وكان همهم الأول أن يطمسوا لغتنا ووجودنا وتذويبَ أمتنا ولغتنا .

ويقول الاستاذ علال الفاسي في قصيدة له بعنوان «اضطهاد لغة القرآن» :
إلى متى لغة القرآن تُضطهدُ
ويستبيح حِماها الأهلُ والولدُ
أما دَرَوْا أنها في الدهرِ عُدَّتُهم
وما لهم دونها في الكونِ مُلتحدُ
ولن تقوم لهم في الناس قائمة
أو يستقيم لهم في العيش ما نشدوا
إن لم تَتِمَّ لهم بالضاد معرفةٌ
أو يكتمل لهم بالضاد مُعتقدُ
إن العقيدة في الأوطانِ ناقصةٌ
ما لم تكن للسان الشعبِ تستندُ

والواجب أن نهتم بما تتعرض له اللغة العربية اليوم من غزو لها في عقر دارها واستهانةٍ بها من جانب أبنائها ومن غيرهم ،ولنحرص على صيانتها والنهوض بها لتستطيع أن تواجه هذا الغزو الفكري الذي نشهده اليوم حولنا.

أختي الازدية
جزاك الله خيرا على هذا الطرح الرائع


 
 توقيع : أم وائل



رد مع اقتباس