بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التقيت مواطنا سوريا من شمال سوريا يعمل في المقاولات عمره يتجاوز الستين سنه ومعه اولاده الاثنين .
سألته عن الاحوال في سوريا ؟
قال : لا تسر ابدا .
لكن تدري نستاهل نحن والعراقيين والمصريين لأننا وبكل صراحة اتبعنا الاحزاب وتركنا الاسلام فكان هذا عقاب لنا .
ثم استطرد قائلاً كنا بالشام والعراق قبل حزب البعث في احسن حال وكنا نمتلك المزارع ذات المساحات الهائلة وكان حلالنا يرعى طول العام من المراعي لا نطعمه الا في النادر .
وكنا نمارس شعائرنا الدينية على اكمل وجه وبحرية كاملة .
ثم جانا حزب البعث في الشام والعراق فدمر كل شيء ومنع تطبيق الاسلام فمن وجد ملتحي اما يحلق او يسجن والمرأة منعت من الحجاب وفرضت علينا الضرائب فتركنا المزارع .
وارغمونا على حب هذا الحزب وبدال ما يدرس القرآن والحديث في المدارس صاروا يدرسون ابناءنا شعارات الحزب .
وقامت الثورة واتى الجيش الحر وحرر منطقتنا فكان 75 % من عناصر هذا الجيش تقريبا اشد ظلما وعدوانا من حزب البعث وسرقوا البلد وتم تحويل مصانع كاملة الى تركيا وتم نهب مابقي منها .
وتحول بائع البقدونس اللي كان يبيع في الشارع خلال سنتين الى صاحب عقارات وارتفعت الاسعار حتى اصبحت لا تطاق .
اسطوانة الغاز بـ 100 ريال سعودي وكيس الخبز بـ 10 ريال سعودي وعم الفقر ودخل الرعب والخوف في قلوب الاهالي من هؤلاء البشر .
ثم قيض الله لنا جيش العراق والشام ( داعش ) .
فاخرجوا هؤلاء الظلمة وقتلوهم بل وصلبوهم وعمّ الامن ونزلت الاسعار وامروا بتطبيق الشريعة الاسلامية فلا تخرج المرأة الا محجبة والمساجد امتلت بالمصلين وارتفع الاذان وتحسنت الاحوال .
قلت :
طيب الآن بينهم قتال هم والاكراد ما تخافون يطردونهم الاكراد ويسيطرون على منطقتكم ؟.

قال : مابه خوف من الاكراد هم لهم مناطق معينة لن يتعدوها .

سألت الله ان يصلح الاحوال وتركته وانا متعجب مما يحصل بالشام نسأل الله ان يلم شملهم ويوحد كلمتهم على الحق ويحقن دماء الابرياء الضعفاء من المسلمين .