عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وصف الله تعالى الكفار بـ انهم فاسقين, وظالمين ومجرمين ,
وأضل من الأنعام وذكر في كتابه انه لا يهديهم
وفي اكثر من موضع في كتابه الكريم
لا يهدي القوم الكافرين, ولا الظالمين, والفاسقين
والهداية من الله تعالى كما في حديث جابر رضي الله عنه:
قال :
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر
ثم قال
"إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
لله رب العالمين لا شريك له , وبذلك امرت وأنا اول المسلمين
اللهم إهدنا لاحسن الاعمال واحسن الاخلاق
لا يهدي لاحسنها إلا انت
وقني سيئ الاعمال وسيئ الاخلاق لايقي سيئها الا أنت"
رواه النسائي
وهدايتهم الى احسن الاخلاق واخلاص التعاملات مع الناس
ليست رضا من الله ,ورحمة بل استدراج واملاء ليزدادوا اثما

{سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ }

{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ }


كما وضح القران الحكيم الذي لا ريب فيه

لان المهمة التي اوجدهم الله من أجلها لم يفعلوها
وهي عبادة الله وحده لا يشرك معه احدا

ومهما فعلوا بعد هذا الكفر لن يكون الا هباء منثورا

اما المسلم الموحد وإن كان ذو صلاة وصيام وقراءة قرآن
لا تشهد عليه الجوارح في خلل ما في تعاملاته
الا اذا كان هناك نخر في توحيده وضعف ايمانه
واتباع هوى نفسه الامارة بالسوء
والشيطان تقعد له ليحقق وعده بالغواية والضلال
بالتلبيس والتزيين
والكيس الفطن من تفطن لذلك وقرأ القرآن بقلبه
بالمناسبة اسمح لي اضيف هذه القصة على لسان اخت ثقة

تذكر : كان لديها عاملة منزلية فلبينية كافرة بقيت معهم خمس سنوات
كانت مخلصة اخلاص عجيب في عملها وتعاملها
وتغض البصر وتحترم القيم ولم اسمع يوم منها انها اشتكت من مرض عضوي
واجتهدت في تعليمها الاسلام واحضرت لها كتيبات عن الاسلام بلغتها واشرطة حتى هداها الله واسلمت
لكن بدات الحظ عليها التغيير في تعاملها وقصور عملها
واصبحت تشكي من امراض
عرفت انه اجتهاد الشيطان ليردها الى ماكانت عليه
نسال الله ان يعمر قلوبنا جميعا
بايمان لا يرتد ونعيما لا ينفذ
وبالتوفيق للجميع