ام وائل :
طرح جميل وانا لا اعرف مقصد الكاتب .
كما انني شخصيا لا ارتاح لبعض الاطروحات لكتاب جيله امثال طه حسين وغيره لخلطهم احيانا بين الدين وبين الهوى .
الحياء نوعين :
حياء شرعي .
خجل وانكسار.
عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
(الحَياءُ لا يَأْتي إلاَّ بِخَيْرٍ).
وفي رواية لمسلم:
قالَ رَسُولُ اللّهِ صلَّى الله عليْه وسلَّم :
(الحَياءُ خَيْرٌ كُلُّهُ)،
أو قَالَ:
(الحَياءُ كُلُّهُ خَيْر).
فإن قيل:
هُناك مِن الحياء ما يَمنع صاحبه من قوْل الحقّ أو الأمر بالمعْروف والنَّهي عن المنكر، فكيف نجمع بيْنه وبين كون الحياء لا يأْتي إلاَّ بخير، وأنَّه خيرٌ كلّه؟
والجواب:
أنَّ هذا الحياء ليس هو الحياء الشَّرعي الَّذي هو خير كلّه .
بل هو خجَل وخور وعجْز ومهانة .
وسمِّي حياءً مجازًا وتشبيها .
لأنَّه يشترك مع الحياء الشَّرعي في معنى الانكسار والانقباض، وتعارف عند النَّاس أنَّه حياءٌ لكنَّه ليس حياءً شرعيًّا .
وإن سمي حياءً، فهو حياء مذْموم ليس مقصودًا في الحديث.
شكرا لك وللكاتب .
|