01-30-2005, 11:45 AM
|
#3
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1398
|
تاريخ التسجيل : Jan 2005
|
أخر زيارة : 03-12-2010 (01:50 AM)
|
المشاركات :
159 [
+
] |
التقييم : 1
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ذكريات ....
في الحقيقة .....لم أعد أشعر بأطرافي .....قدماي لاتحملني اصلا
....إن كنتم تذكرون كلمة..................... عسل
شعرت للحظات وإن كانت وهما أو حلما نرتجي تحقيقه ...شعرت بنهر الجنة المنساب على قلبي
شعرت بالحب ....بالأمان ....بالصدق .... كما تعودت منه .
اسمع انفاسه تتكلم بكلام لاتفهمه سوى الأرواح .. ثم بدأ يتكلم ..
= تذكرين ؟؟
-ايش ؟
= يوم كنتي بظفاير !!
لاااااااااااااااااااااااا انه يذكر
-انت وش صناعتك ؟؟ ماتقدر تنسى هالمناظر المشؤومة؟؟
ويستمر في الضحك العالي.......... كم أحب كل شيء فيه حتى الضحكة التي ستودي يوما ما بطبله أذني
=مناظر طبيعية قصدك!
-لاتذكرني تراها سالفة ماحبها
ولازال يضحك = الظفاير؟؟
-عليّ تتشاقى! ايه الظفاير !
وكيف لي أن أنسى !
كنت في الصف الثاني الإبتدائي ..ولم أكن أحب الظفيرتين (كنت أشوف البنات الدلع مايسوونها
..وهي بس للبزارين )
وباعتبار تهوري اللامحدود ...وباندفاع طفولي جامح تسببت في حدوث هذا الأمر
كنت دوما أحب أن أقص شعري مثل اختي الكبرى ..وكانت والدتي تعتبره من المستحيلات !! المحرمات !
وحينها كنت قد عزمت أمري واللي يصير يصير ...سمعت يوما أختي الكبيرة تقول لأختي أيضا اللتي تليها
(انتي قصي شعرك ...واللي يصير بعدها يصير يعني بالأخير مابتموتين وهذا اهم شي )
وهنا اخذت هذه الكلمات بكل أمانه ...فدخلت الحمام ...وأغلقت الباب ...وفي يدي موس الحلاقة!!!!!!!!
ووقفت على كرسي كي اصل لمستوى المرآة ثم مسكت بأطراف شعري كأنني أجز عشبا !!!
ثم في لحظة كانت من أشد لحظات حياتي التي لاتنسى اكتشفت أنني لم أحكم أغلاق الباب ....
وفي اللحظة التي اكتشفت فيها هذا الأمر ...كان الباب بالفعل .......ينفتح!!
الــــــــــــــهي ...
إنها والدتي بالفعل !!
فسقط من يدي كل شيء........ويالهول الصدمة!
لقد كان عقابي أن أذهب للمدرسة في اليوم التالي .....بظفيرتين !
ماذا سأقول أمام صديقاتي ....
توعدتني أمي أنني لو تجرأت وفككتها سيكون العقاب أشد !
ذهبت إالى المدرسة باكية ..
.باكية ؟؟!!!! بل كنت انتحب ...أبكي بحرقه (فلأهنأ بشقاوة الطفولة)
كانت إحدى صديقاتي تحاول التخفيف عني ...
- ليش تبكين ..شكلك حلو ...خلاص ...لاتبكين!!
ولازلت أبكي
وعند خروجي من المدرسة ...الى البيت ..كان هو بشحمه ولحمه ينظر إليّ وباعتباره ابن الجيران
وهو يعرف أني لم اخرج بظفائر مطلقا وكنت أتباهى بذلك ..
فقد ضحك علي بكل سخريه
وكرهته ...من كل قلبي ...على فعلته التي فعل ....إلى أن ذاب
كرهي في حبه !!!
*
*
*
=وينك ؟
-موجودة...
=وش تفكرين فيه ؟
-في السالفة إياها ..
ويظل يقهقه ونبرة السخرية الممزوجة بالحب في صوته
-أنا بس ودي أعرف وش الحظ اللي خلاك تشوفني هذاك اليوم بس!!!
ويستمر في الضحك ...ثم يواصل ...
=عشان أشوف الفرق بين الأمس واليوم ..
ويتابع الضحك ...ياالهي لايريد السكوت ...إنه لازال يذكرها تماما!
ثم تبع ذلك سكون ...ساد فترة طويله ...
حتى قلت بصعوبه ...بلغت الحلقوم
-طيب شفت الفرق؟؟
= إيه شفت
.........قالها وهو يهمس وهمسه يحمل الكثييير الكثير من المعاني
ثم التزم الصمت
ثم قال ...أنتي ماعندك سؤال ؟؟
كم انتظرت مثل هذا السؤال لأجعله جسرا لأسئلتي الكثيرة
قلت بهدوء ...
-أسئلة مو بس سؤال !
=طيب تكفين الحقينا بالأسئلة (وهو يضحك )
-أولا أبي أسئلك سؤال ..
=هاتي ..
-تحبني ؟؟
=يامجنونة !!!!!!!!!!
-جاوبني ..
=أقووووووووول
-جاوبني !
=ماراح أجاوبك ...
-أنا آسفة إني سألت ...(وإن كنت أعرف الإجابة مسبقا )
= زعلتي ؟
- لا ..مو مهم ..
=طيب ...راح أقولك ...بس مو هالحين !
-عاااااش مصرف .
=حقولك ...بس مو الحين
-ياربييييييه ...متى يعني ؟
-لمن أزوركم المرة الجاية ..
بصدق ...غمرني الفرح ...وانهالت الأمطار على قلبي ...وبدون تردد....
-متى بشوفك ..؟
= اختاري يوم ..
-بكرة !
=ياشيييييخة ...كنت عندكم أمس
-قصدك الليلة ؟
=صرنا الفجر ياقلبي ولا منتي حاسه !!
-صحيح؟؟؟؟
ياالهي ...لقد مر الوقت سريعا!!!نظرت الى الساعة ..انها الخامسة صباحا
-طيب مو مشكلة تعال بكرة ..
=برضو كنت عندكم أمس !
-ماصار جواب طلبناه !!!
=طيب ولاتزعلين يامتهورة ....الحين بقولك جزء!!
ولمن أشوفك الأثنين أقولك الجزء الباقي .. أتفقنا ؟؟
-اتفقنا ! (أظن هالمرة قلبي يرقص ديسكو)
=جوابي أنتي الوحيدة بالعالم ..اللي تعرفينه
-وش اللي يخليك متأكد !
=عيونك يامجنونة ....قلبك ! اللي يدق وتوصلني دقاته ....وجهك!!!
ياعالم ماني غبي!
-حاشاك ..
=احبك يامجنونة ...وانتي تحبيني
أحـــــــــــــــــــــــــــبك ..... والله أحبك
*************************************
بعد أن قالها ..شعرت بكل قطرة دم تمضي في عروقي
أحبـــــــك
كلماته تقتلني ..تمزقني ......كم أحبه ...كم أحب همسه ...صوته
ياإلهي ..إنه لي ..
وحدي
إن الذي يقتلني هو أنني أشعر أنه مجنون بحبي ....تماما مثلما أنا ..
أقفلنا سماعة الهاتف على انغام أرواح تتعانق في سمائي وسمائه
أنغام لاكغيرها من النغمات ...حروف تخرج من داخلنا خارج نطاق الحروف الأبجديه
..إنه الحب
ولكنه شيء أسمى ...يقتبس منه الحب مشاعره
أيعقل أن يصل بي الهيام إلى هذا الحد ؟
أيعقل أن يعيش المرء ساعات طوال ...وهو يحمل في رأسة شيء واحد فقط لاغير !
الحبيب وفقط؟
غفت عيني في حلم جمييل .....ثم لم ادر متى
استغرقت في نوم عميييييييييييق ...
في نوم عميييييييييييق ...
|
|
المثقف أول من يقاوم ....وآخر من ينكسر
أنا انسانة.. مع نفسي قبل لا أكون معك أنسانة .......
أحب الصدق واعمل به ......كسبت أو كنت أنا الخسرانة .....
واذا صدقي يخسرني ........تشرفني خساراتي
|