حين يدكر اسم نيوتن ينصرف الدهن عادة الى آرائه ونظرياته الرائدة في مجال الفيزياء؛ حيث أن العلماء والباحثين وخاصة الفيزيائيين يتدكرون عبقريات اخرى لنيوتن كالبصريات وغيرها ......., وانه صاحب براءات اختراع عدة في علم الفيزياء؛بينما علماء الرياضيات فلا ينسون أبدا بأن نيوتن كان عالم رياضيات حيث انه اخترع حساب التفاضل والتكامل واشترك مع ليبنتيز في وضع العديد من المعادلات التفاضلية.
بنفس التمكن والاقتدار لم يظهر احد حتى الان في هدا الميدان يبارز نيوتن فهو ممن تنطبق عليهم مقولة( صاحب الصنائع السبع)كثيرون لا يعلمن وربما لا يصدقون ان نيوتن كرس جانبا كبيرا من وقته كدلك عبقريته الذهنية في الكتابة عن موضوعات بعيدة كل البعد عن الصبغة العلمية وعلى رأسها اللاهوت وتاريخ الكنيسة والاناجيل والاديان السماوية.
ظلت تلك الاهتمامات غي العلمية لنيوتن حبيسة الظلام لفترة طويلة لان نيوتن كان واعيا وعيا حادا في اسلوبه كالماشي على حد سيف فلو عبر عن افكاره صراحة لانتهى به الحال الى الوقوع في ايدي سدنة الكنيسة.
وهنا السؤال الذي حير الباحثين:هذه الدهنية العلمية الفذة كيف لها ان تنغمس لمدة 50 عام من العمل الفكري في موضوعات من النادر أن ينشغل بها أي عالم جليل في قامة نيوتن وتفصح عن كل هذا التناقض بين ما كان يعلنه وما كان يخفيه ويضمره؟أهو الانفصام أم ذكاء في التعامل مع الواقع المحيط؟
هذا السؤال الذي يحير الباحثين الذين تطرقوا لدراسة حياة اسحاق نيوتن والوقوف على كل الاسرار التى لم يعرفها أحد عن رجل عاش حياته بروحين وقناعين وذهنين ووجهين.رجل يظهر أمام العامة كعالم يجل العقل ويرفض كل ماهو غيبي وديني،و اخر تستغرقه الافكار حين يختلي بنفسه وتأخده التصورات حول الدين والله والانسان والطبيعة.


والان

هل كان نيوتن عبقريا ام مصابا بالانفصام العقلي ؟


و عفوا على الاطاله وهدا المقال مأخود من أحد المجلات ولكن بالتصرف