تسائلني: " من أنت ؟ " ، وهي عليمة ، وهل بفتى مثلي على حاله نكر؟
فقلت ، كما شاءت ، وشاء لها الهوى : قتيلك! قالت: أيهم؟ فهم كثر
فقلت لها: " لو شئت لم تتعنتي ، ولم تسألي عني وعندك بي خبر!
فقالت: " لقد أزرى بك الدهر بعدنا! فقلت: "معاذ الله! بل أنت لا الدهر،
وما كان للأحزان، لولاك، مسلك إلى القلب؛ لكن الهوى للبلى جسر
وتهلك بين الهزل والجد مهجة إذا ما عداها البين عذبها الهجر
|