يظل الفراغ رقمًا نسبيًّا يزيد وينقص في داخل النفس البشرية..
ويتراوح الاحتياج الذي يرغب به الشخص وأمنياته المستحيلة، أو ذلك الإلحاح النفسي الذي يختاره ما بين نفسه وبينه!
تبقى عملية الصراع في داخل الإنسان تساوي "صفرًا".

***
العرب لديهم رقم فائض وزائد من الأمنيات..
لو تمكنت من دخول أجساد العرب لوجدت أنها تمتلك
نسبًا مئوية، ويمكن مليونية من الرغبة والعودة إلى مجد قديم.

***
وجد طفلٌ صغيرٌ كِتَابًا يحكى أنه التاريخ.. قرأ أنه يوجد:
(عرب عاربة وعرب مستعربة)..
وفي وقت مستقطع من الفراغ كتب: يوجد عرب ثالثة متأملة..!

***
ألا تلاحظون أننا نتميّز في بعض الأشياء الفارغة..
ما يقدمه الإعلام من مشاهد فنية تنتمي بشكلٍ أو آخر
إلى فراغ لكنه يسقط على مسمّى العاطفة..
كم هو متعب هذا الفراغ الذي لا قيمة له!

***
تُحيّرني وتربكني هذه الكلمة (نحن لم نأتِ من فراغ)
إن كنا فعلاً كذلك، أين هو الواقع الممتلئ؟!

***
وقفة:
الفلاح يسقي مزرعته كل صباح..
ويُحوِّل فراغها القاحل إلى بساتين تجذبك وتبهرك.
كل ما عليك في هذه الحياة:
أن تستغل أدواتك المهملة، وتحرث فراغك بالورود والرياحين.

***
استفهام
سألني أحد الأصدقاء سؤالاً مشاكسًا ومراوغًا جدًّا:
لماذا المكتبات العامة في مدينتنا فارغة؟!
قلت له بكل مراوغة أيضًا:
لم يجدوا وقت فراغ!!

***
معادلة
أوجد ما يلي:
إذا كانت قيمة الرجل صفرًا.. وقيمة المرأة صفرًا..
كم تساوي قيمة الفراغ بينهما؟!

***
مذاق أخير:
كي تصبح رقمًا صعبًا، لا تنظر إلى الأرقام المجهولة..
أصعب رقم يتنافس عليه البشر هو: "واحد"!
---------------------------------------------------------------
http://www.al-madina.com/node/477803...%BA%D8%A9.html

إبراهيم سعيد