الى متى وامتنا الاسلامية تخضع لأصحاب الفكر او الضمير دون ان نحكم فكرنا وضميرنا معا لنخدم ديننا وامتنا ؟؟
اخي سبب عدم تحكيم الفكر والضمير هو:
الخوف مما لا ينبغي الخوف منه والطمع فيما لا ينبغي الطمع فيه . هما في مقدمة الأسباب
.المسلمون يواجهون قضايا مصيرية جذرية .. تتعلق بوجودهم الإسلاميّ من حيث الأساس ، بحياتهم وفق ما يريد الإسلام وحكمهم على ما جاء به الإسلام .. وهنا ننطلق من اعتبار الحق معروفاً للعلماء على جميع الأحوال ، ولغالبية عامة المسلمين على وجه الترجيح ، فالشرط الموضوعي متوفر في الأصل للجهر بالحق . وهنا نسأل : لماذا لا نجهر بالحق دائما ؟ . لماذا نشهد قصوراً كبيراً على هذا الصعيد الأساسي بصورة خاصة ؟ .. ولا سيما من جانب الفئة الأعلم من سواها بهذا الحق ، والأقدر من سواها على التأثير بفضل نعمة الله عليها بالعلم والمعرفة وبالمكانة أحيانا . أليس من المفروض أن يكون هؤلاء في موضع القدوة الحسنة ؟ . هل يجوز أن يكونوا كذلك في (حجم) ما يعلمون وعلى غير ذلك في القيام بما يقتضيه هذا العلم منهم من واجب ؟
وهل هناك من ينكر أن الفضل الحقيقي من بعد الله في حفظ الإسلام كان لمالك بن أنس الذي امتحن فسجن ، وأبي حنيفة الذي امتحن وسجن ، والشافعي ، وابن حنبل وابن تيمية وابن القيم الجوزية والعز بن عبد السلام . وجميعهم ممن امتحنوا وابتلوا فما أخذوا بتقية وهم في موقعهم من القدوة ، ولا قبلوا بسكوت عن الحق وقد عاهدوا الله ونبيه على قول الحق
الفارق الحقيقي بين هؤلاء وبين من يوجدون لأنفسهم المبررات والأعذار هو قول العز بن عبد السلام رحمه الله وغفر له يوم سئل كيف واجه الحاكم وموكبه فأمره ونهاه فقال : (لقد تمثلت عظمة الله في قلبي فصار السلطان في عيني كالقط) . وليس المبررات والأعذار التي تقعد بصاحبها عن قول الحق بل وتجعله في كثير من الأحيان يقول الباطل أو يبرر للباطل ما يفعل . إلاّ حقيقة أن في قلوبهم عظمة السلطان أولاً فلم تعد ترى عظمة الله عزَّ وجلَّ.
المعذره على الاطالة
وجزاك الله خيرا على الطرح القيم والمحير لكل مسلم حر..
تحيتي
|