غَنَتنَا التجـارب عـن أمـور كثيـره =حتى كِفَتنـا عـن اشهور المثايـل
منها استفــدنا عن جميع المسايل =و خَبـطْ الحوادث في الأمـور الأخيره
مَيّزْ معانيـها بصــدق الدلايـل =و من لاحـظ الدنيا ابعيـن البصيـره
شاف الغـدر منهم او كثر الدِّغايل =وعاشــر أهلـها في وقوت يسيـره
وحسن العمــل ثم اجتناب الرذايل =فلا يتخذ عبـدٍ ســوى الله ذخيـره
والعبد مالـــه دون ربه وسايـل =لاشـك مـا يختــاره الله خيــره
جنه ايقلب فوق حَـــرّ الملايـل =الله مـن قلــبٍ تـزايـد زفـيـره
مازال جاريهــا على الخد سايـل =و عيـنٍ جرت منها ادمــوع غزيره
على قلــة الصاحب وقل الصمايل =و نفـسٍ تعرتهـا همــوم كثـيـره
رام الغــدر فبنا وحط الحبايــل =و كم من خليــلٍ نستظنه ابغـيـره
نسـي العهود او حال مع من يحايل =وكم صاحـب بيـن المـلا نستخيـره
ولا غيَّـره قول العـدا و العذايـل= مرحــوم من صافـا ابصدق البريـره
وذكره عل الخـاطر ولا هوب حايل =مـا زال وده ثابـــتٍ في السريـره
تبكي علـى افراقه سنيـنٍ طوايـل =و العيـن مـا زالت اخلافـه سهيـره
و يصـون نفسه عن جميع الخمايـل= رعــى الله من يرعى الوفا في العشيره
ما ضــر من يعتاد طرق الجمايـل =وش عــاد لو يرضى الردي بالقصيره
والنّذل يرتـع في الرِّدى والفشايـل= و الحِـر طِرْق اللــوم لزمـاً يذيـره
ركْبْ المخـاوف واستلان العضايل =والحِر لي من شــاف حـال ايضـيره
و العقل في الإنسـان راس الفضايل =والحزم أرجـــى في الوقت الخطـيره
والجود يسمو صاحبـه في القبايـل =والصـدق منجــاه وضـده نكيـره
يغلي كما تغلي بطــون المرايـل =قلب الحســـود او لو تِعايْنِ سعيـره
لوكـود تبذل له جميـع الفعايـل =هيهات يصفـــي ما تباطن ضميـره
و احمل معه في النايبـات الثقايـل =لاحــظ صديجك والْحَظَه في مسيـره
واحذر توالي مـن بقلبـه غوايـل =وابذل صفــاك إلمن صفا لك السيـره
مـا لاح بـرّاق وهلّـت مخايـل =و أزكى صـلاة الله تغشــى سفيـره