| 
			 08-22-2013, 01:08 AM | 
| 
		
			|  |  | 
	
 | 
	
	
	
		| لوني المفضل
Black |  
| 
	
		| رقم العضوية : 28227 |  
		| تاريخ التسجيل : Dec 2012 |  
		| فترة الأقامة : 4691 يوم |  
		| أخر زيارة : 05-12-2017 (03:00 AM) |  
		| المشاركات : 
2,129 [
		+
] |  
		| التقييم : 
17 |  
	| معدل التقييم :  |  
| بيانات اضافيه [
			
	+
] |  |  |  | 
	| 
			 مسرحية التاريخ ! 
 
 
 
(1)التاريخ  و " الحتوته "
 كلاهما تمنحك الطمأنينة ، ربما الفارق الوحيد هو الراوي !
 التاريخ : يسجل حالاته و أنفعالاته على مدار الثانية لتتمكن من قراءة كل جديدهِ بعينك المجردة .
 الحتوته : هي أن تجمع التاريخ بكل تخبطاته و تصنع منهُ مشهد في قالب صغير لتشكله انت بعفويتك و ضميرك لتخبر به أحد صغارك ليغفو على فراشه المريح و ينام .
 ملاحظة : الأطفال في التاريخ لم يناموا بعد .
 
 (2)
 من يعتقد أن ترويج التاريخ في هذا الوقت له رواده و مؤرخيه ، فهو يرتكب أخطر عملية إقصائية
 للعقول اللتي تشاهد المسرحية اللتي لم يسدل ستارها إلى الأن ، الجمهور لم يعد يأتي و بيده
 كأس من العصير البارد أو علبة " مكسرات " ليملأ معدته و من ثما يعود إلى البيت ليخبر إخوانه كم من الضحكات تم توزيعها ، وكم من المشاهد أحزنتهم .
 
 (3)
 الجمهور اقتحم المسرح و معه كل الأدوات الحديثة اللتي تصور و تسجل كل مقطع مثير و مضحك و أيضاً تدرك تماماً ما سوف يقدمه الممثلون في الفصول القادمة ، حتى الحوار و السيناريو يتوقعون ما سيحصل ، لم تعد تغريهم المفاجأت ، متمكنين ووعاين جداً ، لذلك هم هناك على كراسي المسرح لا يشاهدون بل يكتبون تاريخهم و ما يدور به .
 
 (4)
 الجمهور سيخرج من المسرح عاجلاً ام اجلاً ، لكن حين سيخرج سوف تمتلئ ذاكرته و أدواته العصرية ، بتاريخهِ و انطباعهُ ليبتكر منها " حتوتتهُ " اللتي سيخبر بها صغاره في المستقبل
 ليس ليناموا بل ليستيقظوا .
 
 (5)
 حتوته أخيره :
 قال أحدهم : ماهو التاريخ ؟!
 قلت : رجل عجوز ، أحدهم تفاخر به ، وآخر يكذب به ، وأحمق شوه سمعته ..!
 قال لي : وانت ماذا فعلت له ؟!
 قلت له  : لم اجد الوقت كي أقرأه .
 
 إبراهيم سعيد
 
 
 
 
  
 
أنا أفكر ، إذاً - أنا موجود - ..! 
 |